ياسمين محمد
تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر المخلفات من مذنب أو كويكب يتقاطع مداره مع الأرض، وتعود شهب البرشاويات في الموعد المحدد في شهر أغسطس من كل عام، لأنه في ذلك التاريخ تمر الأرض عبر المخلفات الغبارية من المذنب 109/بي سويفت-توتال.
ولرصد شهب البرشاويات، يجب أن يكون ذلك من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن مع إطلالة واسعة على السماء للحصول على أفضل النتائج.
وسيحتاج الراصد لحوالي 40 دقيقة لتتكيف عينه مع الظلام وأن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب بعد وصوله موقع الرصد ويمكن البدء برؤية شهب البرشاويات ما بعد الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي عند مراقبة الأفق الشمالي، وتزداد الشهب بعد منتصف الليل عندما تكون نقطة انطلاقها أمام كوكبة برشاوش عالية في السماء، ويتوقع أن تصل ذروتها الساعة الخامسة صبيحة يوم الأحد.
ويجب تجنب النظر إلى أي ضوء أبيض، لأن ذلك سوف يؤثر على الرؤية الليلية لذلك عند استخدام المصباح اليدوي يجب أن يكون بمرشح أحمر لأن عين الإنسان أقل حساسية للضوء الأحمر، وعند استخدام تطبيقات الهاتف يجب تشغيلها على الوضع الليلي ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب، فالتلسكوب والمنظار ذات مجال رؤية ضيق وتقلل فرص رؤية الشهب، وليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق الشهب فهي ستظهر من أي مكان في السماء.
وعند تعقب مسارات شهب البرشاويات، ستظهر تندفع ظاهريا من أمام نجوم برشاوش، وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، علما بأنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش، فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض.
ورؤيتنا للشهب في السماء يحدث بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم حبة القهوة في الغالب إلى أعلى الغلاف الجوي، حول الأرض بسرعة عالية وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر، وتظهر في صورة شريط من الضوء وفي حال عبرت الكرة الأرضية خلال تجمع نيزكي كثيف، فسوف يرصد عدد مرتفع من الشهب ولكن من غير المعروف إن كان سيحدث هذا العام أو لا.