متابعة _ عبدالرحمن شاهين
تسببت موجة الحر الشديدة التي اجتاحت الساحل الشرقي للولايات المتحدة في تدمير تمثال شمعي للرئيس الأمريكي السادس عشر، إبراهام لينكولن، حيث لم يكن الصيف الوقت الأنسب لتدشين هذا العمل الفني، بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.
تمثال الشمع
التمثال، الذي أبدعته فنانة من ولاية فرجينيا، تُدعى ساندي وليامز الرابعة، تعرّض للذوبان نتيجة درجات الحرارة المرتفعة، إذ وُضِع التمثال خارج مدرسة “جاريسون” الابتدائية في العاصمة واشنطن، حيث لم يتمكن من الصمود أمام الظروف الجوية القاسية.
شخصية محورية
ويعتبر الرئيس إبراهام لينكولن شخصية محورية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث عبّر بدقة عن التحديات التي تواجه القيادات السياسية عند اتخاذ قرارات مصيرية في أوقات انقسام الشعوب والحروب الأهلية المشتعلة.
الحرب الأهلية الأمريكية
إسهامات لينكولن، الذي قاد البلاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية وأصدر إعلان تحرير العبيد، جعلته من أكثر الشخصيات تقديرًا واحترامًا في تاريخ بلاده، حتى بين معارضيه السياسيين.
تحرير العبيد
توّج لينكولن نضاله من أجل تحرير العبيد وإنهاء الحرب الأهلية التي كبدت الولايات المتحدة أكثر من 620 ألف قتيل وأعدادًا مضاعفة من الجرحى، خلال فترة رئاسته الممتدة من عام 1861 حتى اغتياله في 1865.
مناهضة العبودية
في عام 1860، رشح الحزب الجمهوري لينكولن للرئاسة ببرنامج سياسي مناهض للعبودية، لكن في المقابل، كان الجنوبيون يؤمنون بتفوق العرق الأبيض وبضرورة الحفاظ على النظام الاقتصادي القائم على استغلال العبيد السود.
ومع انتخاب لينكولن، هددت الولايات الجنوبية بالانفصال عن الاتحاد، بل أعلنت بعضها انفصالها قبل أن يؤدي لينكولن اليمين الدستورية.
مستقبل أكثر عدالة ومساواة
أصبح الحفاظ على وحدة الاتحاد الأمريكي التحدي الأكبر أمام الرئيس الجديد، ليشكل فصلًا حاسمًا في تاريخ البلاد، حيث قاد لينكولن الأمة عبر واحدة من أحلك فتراتها وساهم في بناء مستقبل أكثر عدالة ومساواة.
في عام 1865، اغتيل الرئيس الأمريكي السادس عشر، أبراهام لينكولن، أثناء مشاهدته عرضًا مسرحيًا في مسرح فورد بالعاصمة واشنطن، وذلك بعد خمسة أيام فقط من انتهاء الحرب الأهلية.
أشهر حوادث الاغتيال
يعد لينكولن أول رئيس أمريكي يُغتال، وقد أثار اغتياله، الذي يعد من أشهر حوادث الاغتيال في التاريخ الأمريكي، العديد من التساؤلات حول وجود مؤامرة وراء الحادث.
لم يكن سرًا أن لينكولن كان يعتبر مصدر تهديد لكثيرين ممن عارضوا سياساته، ما جعل اغتياله موضوعًا للجدل والنقاش لفترة طويلة.
