خضع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا البالغ 79 عاما لعملية جراحية اليوم الثلاثاء بعد إصابته بـ”نزف دماغي”.
الرئيس البرازيلي يخضع لجراحة بعد إصابته بـ”نزف دماغي”
وجاء ذلك وفق ما أعلن المستشفى السوري-اللبناني في ساو باولو الذي أشار إلى أن الرئيس البرازيلي الان أصبح جيدًا.
حالة الرئيس البرازيلي بعد الجراحة
وقال المستشفى في بيان نشر على حساب لولا في إنستجرام “جرت العملية من دون مضاعفات”.
وأوضح أن النزف مرتبط بالحادثة التي تعرض لها لولا في 19 أكتوبر في منزله.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن رئيس البرازيل ونشأته وكيفية دخوله لعالم السياسية كالتالي:
ولد لويز إينازيو لولا دا سيلفا في أسرة فقيرة يوم 27 أكتوبر 1945 في بيرنامبوكو، وهي ولاية تقع في شمال شرق البرازيل الذي يعد الأفقر في البلاد، وكان السابع من بين ثمانية أطفال لزوجين من المزارعين الأميين.
بعد ذلك بعامين غادرت والدة لولا، دونا ليندو، إلى الجنوب مع جميع أطفالها. لكن ذلك لم يدم طويلا، إذ رحلت العائلة لتستقر هذه المرة في مدينة ساو باولو الكبيرة.
ماسح أحذية وصبي توصيل في محل لتنظيف وكي الملابس
قال دا سيلفا إنه “شعر في أعماقه بالتحرر” عندما انفصل عن والديه، لأن والده كان عدوانيا وضد تعليم أبنائه، وخلال طفولته ومراهقته، عمل لولا دا سيلفا بائعا متجولا، وماسح أحذية، وصبي توصيل في محل لتنظيف وكي الملابس، ومساعدا في مكتب.
ترك لولال المدرسة في سن الرابعة عشرة وقبل أن يبلغ العشرين من العمر تدرب وعمل في الحدادة.
تلك السنوات من المشقة والتضحية والبحث عن الفرص، والتي يستحضرها دا سيلفا عادة حتى اليوم في خطاباته، منحته نوعا من الأفضلية على السياسيين الآخرين خاصة في صفوف الناخبين ذوي المداخيل المنخفضة والتعليم المتواضع.
وفقا لـ دا سيلفا نفسه، كان شغفه الحقيقي خلال فترة المراهقة والشباب هو كرة القدم، ولم يعر العمل السياسي أي اهتمام في بداية حياته.
انخراط لولا دا سيلفا في العمل النقابي
بدأ هذا يتغير في عام 1969 حين انخرط دا سيلفا في العمل النقابي خلافا لنصيحة زوجته الأولى ماريا دي لورد، التي توفيت في عام 1971، بعد عام من الزواج، جراء إصابتها بالتهاب الكبد خلال شهرها السابع من الحمل، وقد توفي الجنين أيضا.
تركت تلك الوفاة جرحا دائما في قلب دا سيلفا، وبعد التعافي من اكتئاب دام شهورا، رزق بطفله الأول من ممرضة لم يتزوجها قط. وفي عام 1974 تزوج من ماريسا ليتيسيا وأنجب منها ثلاثة أطفال آخرين.