توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالشكر إلى العاهل الأردني عبدالله الثاني، والرئيس عبدالفتاح السيسي، على الدعوة للمؤتمر المهم الخاص بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني المنكوب والمدمر على أيدي قوات الاحتلال الغاشمة في غزة والضفة الغربية.
وأعرب في كلمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن أمله في تقديم المشاركين ما يمكن من مساعدات إنسانية، علها تبلسم جراح وآلام شعب فلسطين المعذب في مخيمات النزوح، وتمده بوسائل المياه والكهرباء والخدمات الطبية؛ تمهيدًا لعودته إلى مناطقه التي أجبر على النزوح منها.
وتساءل: «ألم يحن الوقت بعد لوقف ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة منذ 8 أشهر من جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية، علاوة عما يعانيه شعبنا في الضفة الغربية والقدس من جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، والاعتداء على حريته وكرامته ومقدساته؟!».
وأشار إلى أن «الحكومة الفلسطينية على مدى يومي 26 و27 من الشهر الماضي، عرضت في بروكسل برامجها للإغاثة وإعادة الخدمات الأساسية والاستقرار المالي والاقتصادي، وأكدت جاهزيتها لاستلام مهامها في قطاع غزة، بما في ذلك المعابر كافة، واستعدادها التواصل للتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة».
وتستضيف المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الثلاثاء، مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة.
ويعقد المؤتمر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، ويهدف إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.