كتب خالد محمد
ان الله تبارك وتعالي قد سخر الرسل والانبياء لبني ادم لهدايتم الي طريق الهدي وعدد الرسل والانبياء مِئةُ ألْفٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألْفًا واول نبي علي وجه هذه الدنيا ادم عليه السلام فهو ابا البشر،وذكر الله تعالى في كتابه العزيز قصّة خَلْق آدم عليه السلام؛ أوّل الأنبياء؛ فقد خَلَقه بيده على الصورة التي أرادها سبحانه، فكان مخلوقاً مُكرَّماً عن باقي المخلوقات، وخلق الله سبحانه ذريّة آدم على صورته وهيئته، وقال تعالى: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا)،وبعد أن خلق الله آدم، أسكنه الجنّة مع زوجته حوّاء التي خُلِقت من ضِلْعه، فاستمتعا بنعيمها، باستثناء شجرة واحدةٍ نهاهم الله سبحانه عن الأكل منها، فوسوس لهما الشيطان؛ ليأكلا منها، فاستجابا لوساوسه، وأكلا من الشجرة حتى انكشفت عوراتهما، فسترا نفسيهما بورق الجنّة، وخاطب الله آدم مُعاتباً إيّاه على الأَكْل من تلك الشجرة بعد أن بيّن عداوة الشيطان له، وحذّره من اتِّباع وساوسه مرّةً أخرى، وقد أبدى آدم ندمه الشديد على فِعلته، وأظهر لله توبته، وأخرجهما الله من الجنّة، وأنزلهما إلى الأرض بأمره.كما ذكر الله سبحانه قصّة ابْنَي آدم عليه السلام وهما: قابيل، وهابيل؛ فقد كانت من سُنّة آدم أن تتزوّج أنثى كلّ بطنٍ من ذكر البطن الآخر، فأراد قابيل أن يستأثر بأخته التي جاءت معه من البطن ذاتها؛ مَنْعاً لحَقّ أخيه فيما كتبه الله له، وحينما علم آدم عليه السلام بنيّة قابيل، طلب من كليهما أن يُقدّما قُرباناً لله، فتقبّل الله ما قدّمه هابيل، ممّا أثار غضب قابيل، فتوعّد أخاه بالقَتْل، قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَلَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَإِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَفَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ).وإدريس عليه السلام إدريس عليه السلام أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله -تعالى- في كتابه العزيز، وقد سبق نبيّ الله نوح -عليه السلام-، وقِيل: بل كان بعده، وكان إدريس -عليه السلام- أوّل من كتب بالقلم، وأوّل من خاط الثياب، ولَبِسَها، كما كان عنده عِلَمٌ بالفلك، والنجوم، والحساب، وقد اتّسم عليه السلام بصفاتٍ وأخلاق كريمةٍ، كالصبر، والصلاح؛ ولذلك نال منزلةً عظيمةً عند الله سبحانه وقال الله تعالى فيه: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَوَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ)،وقد ذكر النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام- في قصّة المعراج أنّه رأى إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة؛ ممّا يدلّ على مكانته ومنزلته الرفيعة عند ربّه.ويُعَدّ نوح عليه السلام وّل رسولٍ أُرسِل إلى الناس، وهو أحد أُولي العزم من الرُّسل؛ إذ لَبِثَ في دعوة قومه إلى توحيد الله ألف سنةٍ إلّا خمسين عاماً،ودعاهم إلى تَرْك عبادة الأصنام التي لا تملك لهم ضرّاً ولا نَفْعاً، وأرشدهم إلى عبادة الله وحده، وقد اجتهد نوح في دعوته، وسلك في تذكير قومه الأساليب والطُّرق جميعها؛ فدعاهم ليلاً ونهاراً، سرّاً وعلانيةً، فلم تُغنِ تلك الدعوة عنهم شيئاً؛ إذ قابلوها بالاستكبار والجحود، فكانوا يُغلقون آذانهم؛ لِئلّا يسمعوا دعوته، فَضْلاً عن اتّهامهم له بالكذب والجنون، ثمّ أوحى الله إلى نبيّه بصُنع السفينة، فصنعها رغم سُخرية المشركين من قومه منه، وانتظر أمر الله إليه بركوب السفينة مع مَن آمن بدعوته، بالإضافة إلى زوجيَن من كلّ نوعٍ من الكائنات الحيّة، ووقع ذلك بأمرٍ من الله حين فُتِحت السماء بالماء المُنهمِر الغزير، وتفجّرت الأرض ينابيع وعيوناً، فالتقى الماء على هيئةٍ عظيمةٍ، وطوفان مَهيبٍ أغرق القوم المُشركين بالله، ونُجِّيَ نوحٌ عليه السلام ومَن آمن معه.وأرسل الله عزّ وجلّ هوداً عليه السلام إلى قوم عادٍ الذين كانوا يسكنون في منطقةٍ تُسمّى الأحقاف؛ الجمع من حقف، ويُراد به: جبل الرَّمل، وقد تمثّلت الغاية من إرسال هود في دعوة عادٍ إلى عبادة الله، وتوحيده، وتَرْك الشِّرك وعبادة الأوثان، وتذكيرهم بالنِّعَم التي مَنَّ الله عليهم بها؛ من الأنعام، والبنين، والجِنان المُثمرة، وبما أنعم عليهم من الخلافة في الأرض من بعد قوم نوحٍ، وبيَّن لهم جزاء الإيمان بالله، وعاقبة الصدّ عنه، إلّا أنّهم قابلوا دعوته بالصدّ والاستكبار، فلم يستجيبوا رغم إنذار نبيّهم لهم، فعذّبهم الله جزاء شِركهم به؛ بأن أرسل عليهم رِيحاً شديدةً أهلكتهم، قال تعالى: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَفَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ).وبعث الله نبيّه صالحاً عليه السلام إلى قوم ثمود بعد أن ظهرت فيهم عبادة الأصنام والأوثان، فأخذ يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وتَرْك الإشراك به، وتذكيرهم بما حَباهم به الله من النِّعَم الكثيرة؛ فقد كانت أراضيهم خصبةً، كما منحهم الله قوّةً ومهارةً في البناء، وعلى الرغم من تلك النِّعَم، إلّا أنّهم لم يستجيبوا لدعوة نبيّهم، وطلبوا منه أن يأتيهم بآيةٍ تدلّ على صِدقه، فأرسل الله إليهم الناقة من الصَّخر مُعجزةً تُؤيّد دعوة نبيّه صالح، واتّفق صالح عليه الصلاة والسلام مع قومه على أنّ لهم يوماً يشربون فيه، وللناقة يوماً، إلّا أنّ زعماء قومه الذين استكبروا اتّفقوا على قتل الناقة، فعذّبهم الله سبحانه بأن أرسل الصيحة عليهم، قال تعالى: (فَلَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا صالِحًا وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا وَمِن خِزيِ يَومِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القَوِيُّ العَزيزُوَأَخَذَ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ كَأَن لَم يَغنَوا فيها أَلا إِنَّ ثَمودَ كَفَروا رَبَّهُم أَلا بُعدًا لِثَمودَ).وأرسل الله لوطاً عليه السلام إلى قومه؛ يدعوهم إلى توحيد الله تعالى، والاستقامة على الأفعال السويّة، والأخلاق الحميدة؛ إذ كانوا يُمارسون اللواط؛ أي أنّهم كانوا يأتون الرجال شهوةً من دون النساء، كما كانوا يقطعون سبيل الناس؛ فيعتدون على أموالهم، وأعراضهم، فَضْلاً عن ممارستهم للمُنكَرات، والأفعال غير السويّة في أماكن اجتماعهم، وقد ساء لوطاً عليه السلام ما كان يراه ويُعاينه من أفعال قومه، وانحرافاتهم عن الفِطْرة السويّة، واستمرّ في دعوتهم إلى عبادة الله وحده، وتَرْك أفعالهم وانحرافاتهم، إلّا أنّهم رفضوا الإيمان برسالة نبيّهم، وتوعّدوه بالإخراج من قريتهم، فقابل تهديدهم بالثبات على دعوته، وأنذرهم بعذاب الله وعقابه، وحين أمر الله سبحانه بإنزال عذابه بالقوم، أرسل ملائكة على هيئة بَشَرٍ إلى نبيّه لوط -عليه السلام-؛ ليُبشّروه بهلاك قومه ومَن اتّبع طريقهم، بالإضافة إلى زوجته التي شملها العذاب مع قومها، كما بشّروه بنجاته مع مَن آمن معه من العذاب.فأرسل الله العذاب على مَن لم يؤمن من قوم لوطٍ، وكان أوّله بطَمْس أعينهم، وقال تعالى: (وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ)، ثمّ أخذتهم الصيحة، وقُلِبت قريتهم عليهم رأساً على عقب، وأُرسلِت عليهم حجارةٌ من الطين مختلفة عن الحجارة المعهودة، قال تعالى: (فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَفَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ)،أمّا لوط والذين آمنوا معه، فقد مَضَوا في طريقم إلى حيث أمرهم الله دون تحديد وجهتهم، وقال تعالى في بيان مُجمَل قصّة نبيّه لوط: (إِلّا آلَ لوطٍ إِنّا لَمُنَجّوهُم أَجمَعينَإِلَّا امرَأَتَهُ قَدَّرنا إِنَّها لَمِنَ الغابِرينَفَلَمّا جاءَ آلَ لوطٍ المُرسَلونَقالَ إِنَّكُم قَومٌ مُنكَرونَقالوا بَل جِئناكَ بِما كانوا فيهِ يَمتَرونَوَأَتَيناكَ بِالحَقِّ وَإِنّا لَصادِقونَفَأَسرِ بِأَهلِكَ بِقِطعٍ مِنَ اللَّيلِ وَاتَّبِع أَدبارَهُم وَلا يَلتَفِت مِنكُم أَحَدٌ وَامضوا حَيثُ تُؤمَرونَوَقَضَينا إِلَيهِ ذلِكَ الأَمرَ أَنَّ دابِرَ هـؤُلاءِ مَقطوعٌ مُصبِحينَ)وأرسل الله شُعيباً عليه السلام إلى قوم مَدْين بعد أن ظهرت فيهم عبادة الأصنام، وأشركوا بالله، وكانت تلك القرية قد عُرِفت بتطفيف المِكيال والميزان؛ فكان أهلها يزيدون في الكيل إن اشترَوا شيئاً، وينقصون منه إذا باعوا، فدعاهم شُعيب عليه السلام إلى عبادة الله وحده، وتَرْك ما يشركون به من الأنداد، ونهاهم عن تطفيف المكيال والميزان، مُحذِّراً إيّاهم من عذاب الله وعقابه، فتفرّع أهل القرية إلى فريقَين؛ إذ استكبر بعضهم عن دعوة الله، ومكروا بنبيّهم، واتّهموه بالسِّحر والكذب، وتوعّدوه بالقتل، وآمن بعضهم الآخر بدعوة شُعيب، ثمّ ارتحل شُعيب عن مَدْين مُتوجِّهاً إلى الأيكة، وكان قومها مُشركين يُطفّفون المِكيال والميزان كأهل مَدْين، فدعاهم شُعيب إلى عبادة الله، وتَرْك ما هم عليه من الشِّرك، وأنذرهم بعذاب الله وعقابه، فلم يستجب القوم، فتركهم شُعيب عائداً إلى مَدْين مرّةً أخرى، وحينما وقع أمر الله، عُذِّب المُشركون من قوم مَدْين، فأصابتهم رجفةٌ وهزّةٌ مُدمِّرةٌ نقضَت قريتهم، وكذلك عُذِّبت الأيكة، وقال تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَفَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)،كما قال تعالى: (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَإِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَإِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌفَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ).وعاش إبراهيم عليه السلام بين قومٍ يعبدون الأصنام من دون الله، وكان والده يصنعها ويبيعها للقوم، إلّا أنّ إبراهيم -عليه السلام- لم يتّبع ما كان عليه قومه، وأراد أن يبيّن لهم بطلان شِرْكهم، فبيَّت لهم دليلاً يُثبت لهم أنّ أصنامهم لا تضرّ ولا تنفع؛ ففي يوم خروجهم، حطّم إبراهيم -عليه السلام- أصنامهم جميعها إلّا صنماً كبيراً لهم؛ ليرجع القوم إليه، ويعلموا أنّها لا تضرّهم ولا تنفعهم، إلّا أنّهم أوقدوا النار؛ لإحراق إبراهيم -عليه السلام- حين علموا بما فعله بأصنامهم، فنجّاه الله منها، كما أقام عليهم الحُجّة أيضاً بإبطال ما كانوا يزعمون؛ بأنّ القمر، والشمس، والكواكب؛ لا تصلح للعبادة؛ إذ كانوا يطلقون تلك الأسماء على الأصنام، فبيّن لهم تدرّجاً أن العبادة لا تكون إلّا لخالق القمر والشمس والكواكب والسماوات والأرض.وقال تعالى في بيان قصّة نبيّه إبراهيم: (وَلَقَد آتَينا إِبراهيمَ رُشدَهُ مِن قَبلُ وَكُنّا بِهِ عالِمينَإِذ قالَ لِأَبيهِ وَقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتي أَنتُم لَها عاكِفونَقالوا وَجَدنا آباءَنا لَها عابِدينَقالَ لَقَد كُنتُم أَنتُم وَآباؤُكُم في ضَلالٍ مُبينٍقالوا أَجِئتَنا بِالحَقِّ أَم أَنتَ مِنَ اللّاعِبينَقالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ الَّذي فَطَرَهُنَّ وَأَنا عَلى ذلِكُم مِنَ الشّاهِدينَوَتَاللَّـهِ لَأَكيدَنَّ أَصنامَكُم بَعدَ أَن تُوَلّوا مُدبِرينَفَجَعَلَهُم جُذاذًا إِلّا كَبيرًا لَهُم لَعَلَّهُم إِلَيهِ يَرجِعونَقالوا مَن فَعَلَ هـذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظّالِمينَقالوا سَمِعنا فَتًى يَذكُرُهُم يُقالُ لَهُ إِبراهيمُقالوا فَأتوا بِهِ عَلى أَعيُنِ النّاسِ لَعَلَّهُم يَشهَدونَقالوا أَأَنتَ فَعَلتَ هـذا بِآلِهَتِنا يا إِبراهيمُقالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَفَرَجَعوا إِلى أَنفُسِهِم فَقالوا إِنَّكُم أَنتُمُ الظّالِمونَثُمَّ نُكِسوا عَلى رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هـؤُلاءِ يَنطِقونَقالَ أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا وَلا يَضُرُّكُمأُفٍّ لَكُم وَلِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ أَفَلا تَعقِلونَقالوا حَرِّقوهُ وَانصُروا آلِهَتَكُم إِن كُنتُم فاعِلينَقُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ*وَأَرادوا بِهِ كَيدًا فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرينَ).ولم يؤمن برسالة إبراهيم عليه السلام إلّا زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام وقد رحل معهما متوجّهاً إلى حرّان، ثمّ إلى فلسطين، ثمّ إلى مصر، وتزوّج هناك من هاجر، وأنجب منها إسماعيل عليه السلام ثمّ رُزق بإسحاق عليه السلام من زوجته سارة بعد أن أرسل الله سبحانه إليه ملائكة تُبشّره بذلك؛ قدرةً من الله -سبحانه بعد أن بلَغا مَبلغاً من العُمر.والنبي محمد صلي الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين فقد ادي الرسالة وادي الامانة ونصح الامة وكشف الله به الغمة وشاهد في سبيله حق جهاده حتي اتاه اليقين.

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز