كتب _ عبدالرحمن شاهين

اعترف وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، أن أسود الأطلس ربما يحتاجو لـ 100 سنة لتكرار إنجاز التواجد في المركز الرابع بكأس العالم مجددًا.

حقق المغرب إنجازًا عربيًا وإفريقيا غير مسبوق باحتلال المركز الرابع في كأس العالم 2022 الأخير في قطر، خلف الأرجنتين وفرنسا وكرواتيا، وأطاح بكبار منتخبات أوروبا من المونديال مثل البرتغال وإسبانيا.

كشف الركراكي في مقابلة أجراها مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن هدف منتخب المغرب في كأس العالم 2022:” بصراحة، كان هدفنا هو تخطي الدور الأول على الأقل، إذ لم يتخط المغرب الدور الأول منذ نسخة ١٩٨٦، لذا كنا حريصين على محاكاة إنجاز أسلافنا”.

أضاف:” كانت مجموعتنا قوية للغاية، بحضور بلجيكا ووصيفة بطل العالم كرواتيا،  لذلك كان تخطي دور المجموعات هدفًا طموحًا بالفعل”.

وصف الركراكي شعوره عندما أصبح المغرب أول منتخب إفريقي وعربي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم، قائلًا:” لم نستوعب ذلك، فقط عندما عاد اللاعبون إلى المغرب أدركوا الإنجاز الذي حققوه، في قطر علمنا أننا نتجه نحو تحقيق إنجاز كبير، لكننا كنا في قمة التركيز”.

تابع:” ندرك اليوم أننا بصمنا على قلوب الناس بمسارنا، كنا ذلك الفريق المفاجأة الذي أراد الجميع رؤيته يفوز، الآن في الشارع يوقفنا الناس، وليس المغاربة فقط، ليقدموا لنا التهنئة والشكر، لذلك ندرك أننا أدخلنا ​​الفرحة على قلوب الكثير من الناس”.

أشار:” صنعنا التاريخ من خلال الوصول إلى ربع النهائي ثم كسر ذاك الحاجز التاريخي الذي تعثرت فيه المنتخبات الأفريقية غانا والسنغال والكاميرون، أعتقد أن هذا الإنجاز سيزيل الضغط حقًا عن المنتخبات الأفريقية”.

وعن قدرة المغرب على تكرار إنجاز المركز الرابع في المونديال المقبل، أجاب الركراكي:” الهدف هو الحفاظ على التواضع، نحن نعلم جيدًا أن هناك أممًا أمامنا وبلدانًا كبيرة اعتادت بلوغ المربع الذهبي أو النهائي، لا توجد مفاجآت كثيرة في كأس العالم، وبشكل عام، البلدان التي تتأهل إلى النهائي هي بلدان مألوفة، لديها عقلية الفوز، التي صنعتها بأنفسها”.

أوضح:” قبل عام ١٩٩٨، على سبيل المثال، لم تكن فرنسا قد فازت بكأس العالم مطلقًا، ولكن منذ اللحظة التي تأهلوا فيها إلى ذلك النهائي الشهير، نجحوا في كسر ذلك السقف الزجاجي، وبلغوا نهائي نسخ ٢٠٠٦ و٢٠١٨ ٢٠٢٢”.

 أتم:” هذا ما أقصده بعقلية الفوز التي يجب بناؤها، ربما قد يستغرق الأمر منا ٥٠ أو ٦٠ عامًا، أو ربما ١٠٠ عام، نأمل أن نحقق ذلك في وقت أقل، لكن علينا التحلي بالصبر، وسيكون من الضروري، بدايةً، تكرار إنجاز تخطي الدور الأول بشكل منتظم في كأس العالم”.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني