وافقت السعودية، اليوم الثلاثاء على شراء طائرات بدون طيار (درونز) تركية، إذ حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على عدة عقود للاقتصاد التركي المتعثر في الوقت الذي تجني فيه أنقرة ثمار المساعي الدبلوماسية الأحدث التي بذلها أردوغان لإصلاح العلاقات مع دول الخليج.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، اليوم الثلاثاء أن أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شهدا مراسم توقيع عقدين بين شركة الصناعات الدفاعية التركية بايكار ووزارة الدفاع السعودية.
وكان أردوغان قد وصل إلى المملكة، الاثنين في مستهل جولة خليجية، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة، اليوم الثلاثاء إن السعودية ستشتري الطائرات المسيرة “بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية”.
ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية تفاصيل عن قيمة الصفقة.
وساعدت الاستثمارات والتمويل من الخليج في تخفيف الضغط على الاقتصاد والاحتياطيات النقدية في تركيا منذ عام 2021، عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لإصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات.
ويتوجه أردوغان إلى قطر اليوم الثلاثاء، في المحطة الثانية في الجولة الخليجية الأولى له منذ إعادة انتخابه في مايو . كما يزور الإمارات غداً الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن أردوغان والأمير محمد، حضرا توقيع الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والتي وقعها من الجانب السعودي وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ومن الجانب التركي وزير الدفاع يشار جولر.
وأضافت الوكالة أن البلدين وقعا أيضا عدة مذكرات تفاهم في مختلف القطاعات بما في ذلك الطاقة والعقارات والاستثمارات المباشرة.
كانت أنقرة قد أعلنت أن نائب الرئيس التركي جودت يلماز ووزير المالية محمد شيمشك سافرا الشهر الماضي إلى الإمارات لبحث “فرص التعاون الاقتصادي” مع نظرائهما، والتقيا بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن عجز الميزانية التركية ارتفع إلى 219.6 مليار ليرة (8.37 مليار دولار) في يونيو، أي سبعة أمثال العجز قبل عام. واقترب التضخم السنوي من 40 %في يونيو بينما تراجعت الليرة نحو 29 %هذا العام.