كتبت: هناء نجيب 

 

صرح السفير صالح موطلو شن،انه منذ 60 عاماً و سوريا، تحكم بطريقة تخالف الواقع الاجتماعي،

 

ومشاعر الناس وتفضيلاتهم، ومن قبل نظام عائلة يفكر في ‏مصالح النظام وليس رفاهية الشعب.

 

وألان توجد فرصة تاريخية لتشكيل حكومة شاملة تناسب رغبات وتفضيلات،

 

ومشاعر ‏وبنية غالبية الشعب في سوريا. ومع تغير هذا النظام في سوريا،

 

سنحت الفرصة للمنطقة لتحقيق الاستقرار الدائم بتأسيس ‏حكومة بهذا الشكل. ‏‎

 

ويمكن للأتراك والعرب الآن إعطاء الأولوية للاستقرار والتنمية في المنطقة،

 

من خلال حماية شؤونهم وعلاقاتهم واحترام ‏سيادتهم ووحدتهم. ‏‎

 

ومن أجل تقييم هذه الفرصة بشكل جيد، يمكن للدول العربية، بما في ذلك تركيا ومصر،

 

أن تدعم عملية التحول والتغيير هذه. ‏ويمكن إكمال هذه العملية وتأمينها من خلال توفير الدعم،

 

وليس من خلال عزل إدارة المرحلة الانتقالية. جاء ذلك خلال التقييم ‏الذي أجراه سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن،

 

حول عام 2024 في سياق العلاقات التركية المصرية، ‏والتطورات الإقليمية والعالمية. ‏

 

حيث صرح السفير صالح موطلو شن، أنه تم إحراز تقدم تاريخي في العلاقات التركية المصرية خلال آخر 2024 عامًا،

 

‏موضحا أن الرئيس رجب طيب أردوغان قام بزيارة تاريخية إلى القاهرة في 14 فبراير،

 

كما قام الرئيس السيسي بزيارة ‏تاريخية إلى أنقرة في 4 سبتمبر، وأخيرا، في 19 ديسمبر،

 

قام الرئيس رجب طيب أردوغان بزيارة تاريخية إلى القاهرة، و زار ‏العاصمة الإدارية الجديدة،

 

في وقت حرج بمناسبة انعقاد قمة مجموعة الثماني.‏

 

اعلن السفير صالح موطلو شن، أنه خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان يوم 14 فبراير،

 

تم إنشاء مجلس التعاون ‏الاستراتيجي بين تركيا ومصر، وعقد الرئيس السيسي،

 

الاجتماع الأول لهذا المجلس في 4 سبتمبر بمشاركة العديد من الوزراء. ‏

 

 

وذكر السفير صالح موطلو شن، أنه تم التوقيع على 17 اتفاقية، في اجتماع المجلس في أنقرة،

 

وقال إن معظم هذه الاتفاقيات كانت ‏حول العلاقات التجارية والاقتصادية والأنشطة التنموية المشتركة.

 

واضاف السفير صالح موطلو شن أن الرئيس رجب طيب ‏أردوغان زار دولة واحدة فقط مرتين في عام 2024،

 

وهي مصر. وقال إن هذا الموقف وحده يكشف الأهمية الكبيرة التي توليها ‏تركيا لمصر. ‏‎

 

صرح السفير صالح موطلو شن، عندما يقوم قادة الدول باختيار المشاركة في قمة،

 

في إطار منظمة دولية فأن هذا له معنى في حد ‏ذاته. كما أن مشاركة الرئيس أردوغان في قمة مجموعة الثماني،

 

ترجع أيضًا بشكل مباشر إلى حواره الوثيق مع الرئيس السيسي، ‏و مرتبط بالأهمية التي يوليها له واهتمامه بمصر. ‏

ولذلك، قال لا يمكن اعتبارها المشاركة في قمة مجموعة الثماني كمجرد مشاركة في اجتماع دولي،

 

بل هي خطوة مهمة ترتبط ‏بتطوير العلاقات الثنائية.‏

 

وذكر أن كون هذه الزيارة جاءت بعد الأزمة السورية، أتاحت الفرصة لتبادل وجهات النظر،

 

بشكل متعمق بين البلدين حول ‏القضايا الإقليمية.

 

وعقدت خلال القمة لقاءات بين الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السيسي،

 

وبين وزير الخارجية هاكان ‏فيدان ووزير الخارجية. وقال إنه جرت لقاءات ثنائية خاصة بين بدر عبد العاطي،

 

واستمرت اللقاءات كلا على حدا لما يقرب ‏من ساعة، مما يدل على مدى الأهمية،

 

التي تحظى بها التشاور والتنسيق المتعمق بشأن القضايا الإقليمية، والعلاقات الثنائية بين ‏البلدين.‏

 

وأشار إلى أن تركيا، تهتم بوجهات نظر مصر ومواقفها بشأن القضايا الإقليمية،

 

وأنها تتشاور مع مصر في كل قضية إقليمية، ‏وتولي أهمية لأخذ موقف مصر في الاعتبار.‏

 

وأشار السفير صالح موطلو شن إلى أن مصر والقاهرة من أهم المراكز الدبلوماسية في العالم،

 

لافتا إنه قد يكون من الصعب، ‏أحيانًا على الدبلوماسيين متابعة الاجتماعات والزيارات،

 

والمفاوضات والتطورات السياسية والدبلوماسية في القاهرة، بسبب هذه ‏السرعة والكثافة. ‏

 

وفي هذا السياق، قال إنه خلال قمة مجموعة الثماني، أتيحت الفرصة للعديد من الدول،

 

لتبادل وجهات النظر بشأن سوريا في ‏مصر، مستفيدة من هذه الفرص المتنوعة.

‏‎

قال السفير صالح موطلو شن إن دلالة ورسالة زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان،

 

إلى مصر يجب أن تقرأ بعناية فائقة. وبهذا ‏المعنى، تدعم تركيا بشكل كامل أمن واستقرار وتنمية مصر،

 

تحت قيادة الرئيس السيسي، فتركيا ومصر تحت قيادة الرئيس ‏السيسي،

 

والرئيس رجب طيب أردوغان، تتلاحمان وسوف يسيرا إلى المستقبل سويا.‏

 

وذكر السفير صالح موطلو شن، أن الحرب في غزة، مستمرة للأسف في عام 2024،

 

وذكر أن تركيا، بالتعاون مع السلطات ‏المصرية، واصلت إرسال المساعدات الإنسانية،

 

على نطاق واسع حتى شهر مايو، أي حتى الهجوم الإسرائيلي على معبر رفح ‏الحدودي.

 

لكن إسرائيل أغلقت المعبر ، وقال إن هذه المساعدات توقفت إلى حد كبير نتيجة احتلال،

 

وتدمير المعبر على يد القوات ‏المسلحة الإسرائيلية.‏

 

وقال السفير صالح موطلو شن، إنه لا يوجد بديل لمسار مصر، فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية،

 

والتعافي وإعادة الإعمار، لذا على ‏إسرائيل تسليم المعبر للفلسطينيين، و الانسحاب من معبر رفح الحدودي،

 

والانسحاب من ممر فيلادلفيا، وبدء المساعدات ‏الإنسانية، والمعابر البشرية تحت السيطرة الفلسطينية،

 

على حدود معبر رفح في أقرب وقت ممكن.‏

سفير تركيا بالقاهرة
سفير تركيا بالقاهرة

وأكد أن تركيا، تدعم موقف مصر بشكل كامل، بشأن كل من معبر رفح الحدودي وممر فيلادلفيا.

 

من ناحية أخرى، أشار السفير ‏صالح موطلو شن، إلى أن مصر في الطليعة،

 

و تبذل بكل صدق جهود وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر في عام 2024، وقال إن ‏الإدارة الإسرائيلية،

 

وخاصة رئيس الوزراء نتنياهو، تضع شروط جديدة عندما تتقدم المفاواضات، وذلك سعيا منها لمواصلة ‏الحرب.

 

وبسبب هذا لم تحرز أي نتيجة في المفاوضات. ومع هذا فمصر وقطر تواصلان جهودهما بكل عزم.‏

 

وقال إن تركيا، قدمت المقترحات والتوصيات اللازمة لجميع الأطراف فيما يتعلق بوقف إطلاق النار،

 

وتأمل أن يتم التوصل إلى ‏وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.‏

 

وقال إنه يتعين على إسرائيل الانسحاب بشكل كامل من غزة، وليس فقط من معبر رفح الحدودي وممر فيلادلفيا،

 

ولكن يجب ‏أيضًا على المجتمع الدولي، جمع المساعدات الإنسانية على الفور والبدء في أنشطة التعافي و إعادة والبناء. ‏‎

 

وذكر أنهم يدركون جيدا أن نية إسرائيل، الحقيقية هي جعل غزة “غير صالحة للحياة” وإجبار الفلسطينيين على الهجرة الطوعية. ‏

 

وأشار إلى أن هذا أمر معروف لدى السلطات المصرية. وذكر أنه لا ينبغي لتركيا ومصر،

 

والمجتمع الدولي السماح للفلسطينيين ‏بالهجرة الجماعية من خلال جعل غزة “غير صالحة للحياة ” وعدم السماح بإعادة إعمار غزة. ‏‎

 

 

وقال السفير صالح موطلو شن، أن تركيا شاركت في مؤتمر المساعدات الإنسانية لغزة،

 

الذي نظمته مصر في شهر نوفمبر بوفد ‏كبير وأن هذه المبادرة المصرية جاءت في الوقت المناسب للغاية. ‏‎‏

 

و ذكر أنه من أجل نجاح الاستعدادات لهذه المساعدات ‏الإنسانية والإنعاش وأعمال البناء الجديدة،

 

من الضروري الضغط على إسرائيل وجميع الأطراف لضمان وقف إطلاق النار غير ‏المشروط في أقرب وقت ممكن.‏

 

وقال السفير صالح موطلو شن، إن تركيا ترسل المساعدات الإنسانية بشكل أساسي إلى غزة وسوريا ثم الصومال والسودان. ‏

 

وذكر أنه تم إرسال كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية للسودان في الفترة الماضية إلى بورتسودان.

 

وذكر أن منظمات الإغاثة ‏الإنسانية التركية ومنظمات المساعدة الفنية بدأت بالفعل أنشطتها في سوريا.

 

وأكد أن تركيا، استضافت ما يقرب من 4 ملايين ‏سوري لمدة 10 سنوات وأن مساعداتها لسوريا والسوريين جعلت تركيا واحدة،

 

من الدول الرائدة في العالم في مجال المساعدات ‏الإنسانية. وعندما يعود اللاجئون السوريون بشكل طوعي ومشرف إلى بلادهم،

 

لن تتركهم تركيا وحدهم. وأشار إلى أن مليون ‏سوري يعيشون في مصر. ‏

 

‎وفي هذا السياق، أفاد السفير صالح موطلو شن، أنه ينبغي على تركيا وجميع الدول العربية،

 

بما فيها مصر والأردن والعراق ‏والسعودية والإمارات وقطر، مساعدة الإدارة الانتقالية المقامة في سوريا،

 

وتحسن الظروف المعيشية لإخواننا السوريين الذين ‏سيعودون الى بلادهم من تركيا، الأردن ولبنان ومصر والعراق. ‏

وتابع السفير صالح موطلو شن، انه على كافة دول المنطقة ان يتخذ نهجا بناء في الفترة الانتقالية،

 

ونحو تشكيل حكومة شاملة ‏تضم جميع شرائح البلاد، بما في ذلك العرب والعلويين والأكراد والتركمان،

 

واليزيديين والدروز والمسيحيين، دون النظر الى ‏اللغة والدين والعرق،

 

والانتماء العرقي والهوية و ضرورة التعامل مع إدارة المرحلة الانتقالية.

 

‏‎

سفارة تركيا بالقاهرة
سفارة تركيا بالقاهرة

ونوه السفير صالح موطلو شن، إلى أن الشعب السوري، عانى بما فيه الكفاية، لدرجة أنه أصبح فقيرا،

 

وتشرد من دياره واضطر ‏للهجرة إلى الخارج، وأنه من الآن فصاعدا لن تتحمل سوريا،

 

أى صراع وعدم استقرار جديد، وبالتالي الجميع وينبغي أن ينتهزوا ‏فرصة هذا العصر الجديد.‏

 

صرح السفير صالح موطلو شن، أيضًا أنه لا ينبغي لأي منظمة إرهابية، بما في ذلك داعش ومنظمة ‏‎ ‎‏ ‏‎ YPG , PKK،

 

ان تجد ‏لنفسها ملجأ في الأراضي السورية، ولا ينبغي لها أن تخلق الإرهاب ضد أي بلد في المنطقة وجيران سوريا،

 

ولا ينبغي بأي ‏حال من الأحوال أن تسبب عدم الاستقرار، في أي دولة اخرى. ‏‎

 

وفي هذا السياق، أكد أيضاً أن وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وطابعها كدولة عربية تشكل خطوطاً حمراء بالنسبة لتركيا.‏

 

وأشار إلى أن ثلثي الأراضي السورية تحتلها عناصر منظمة ‏PKK ‎‏ و ‏YPG ‎‏، الانفصالية التي بيد الإرهابيين الأجانب.‏

 

 

صرح ان نظام ‏PKK ‎و ‏YPG ‎، الذي يريد الانفصال بشمال شرق سوريا، تسرق موارد الغاز الطبيعي والنفط،

 

وهي الموارد ‏الطبيعية الوحيدة لسوريا. وقال إن هؤلاء الإرهابيين الأجانب يجب أن يغادروا سوريا على الفور،

 

ويجب على عناصر ‏YPG ‎‏ ‏الأخرى، إلقاء أسلحتهم على الفور والاستسلام للحكومة.‏

 

 

و أدلى السفير صالح موطلو شن بتصريحات بخصوص عام 2025، وذكر أن عام 2025،

 

سيُعتبر الذكرى المئوية، لتأسيس ‏العلاقات الدبلوماسية بين تركيا الحديثة ومصر الحديثة.

 

وذكر أنهم، كسفارة، يخططون للقيام بأنشطة دينية وأكاديمية للعديد من ‏الثقافات في الذكرى المئوية.

 

وفي ختام حديثه، أكد السفير صالح موطلو شن، أن تركيا ومصر، البلدين الشقيقين،

 

ستواصلان ‏العمل جنبًا إلى جنب ويدًا بيد على طريق الأمن والسلام، والاستقرار والتنمية في الفترة المقبلة.

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز