خالد محمود
نشر في: السبت 2 سبتمبر 2023 – 4:45 م | آخر تحديث: السبت 2 سبتمبر 2023 – 5:00 م

تشهد مسابقة آفاق بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ80 والذي يستمر حتى 9 سبتمبر، منافسة كبرى بين 18 فيلما تمثل اتجاهات سينمائية متعددة من مختلف أنحاء العالم تحلق بحرية في جناحي البهجة والآسى .. الأمل واليأس.

وبحسب شهادة المخرج الإيطالي الأمريكي جوناس كاربينيانو رئيس لجنة تحكيم آفاق، فإن المسابقة تضم هذا العام مجموعة غنية وجريئة من الأفلام التي تنغمس في عالم السينما، قائلا إنه لا يطيق الانتظار ليعيش مشاعر شخصياتها وتجربة مبدعيها.

وأضاف: “هي فرصة لمشاهدة بعض من أفضل الأفلام لهذا العام في أحد أجمل الأماكن في العالم وهو شيء مميز حقًا، من هذه الأفلام المكسيكي تاتامي إنتاج جورجي أمريكي مشترك، وهو أول فيلم روائي طويل يشارك في إخراجه مخرج إيراني وآخر إسرائيلي، وهما زار أمير إبراهيمي وجي نيتيف.

وتدور أحداثه حول لاعبة الجودو الإيرانية “ليلى” ومدربتها مريم، واللتان تسافران للمشاركة في بطولة العالم للجودو، وعازمتان على استعادة أول ميدالية ذهبية لإيران.

وفي منتصف المنافسة، يتلقون إنذارًا نهائيًا من الجمهورية الإسلامية يأمر ليلى بادعاء الإصابة والخسارة.

ومع تعرض حريتها وحرية عائلتها للخطر، تواجه ليلى خيارًا صعبا: التظاهر بالأذى والامتثال للنظام الإيراني كما تناشدها مريم أن تفعل، أو تحديهما ومواصلة القتال من أجل الذهب.

وقال المخرج جي ناتيف، إن الفيلم بيان إبداعي للعالم حيث يدفع الآلاف من الشعب الإيراني الأبرياء حياتهم من أجل الحرية.

وقالت زار أمير إبراهيم: “القصة التي نرويها في هذا الفيلم هي قصة الكثير من الرياضيين الإيرانيين الذين فقدوا فرص حياتهم، وأجبروا أحيانًا على مغادرة بلادهم وأحبائهم؛ بسبب الصراع بين الأنظمة والحكومات، أتمنى أن يكون هذا التعاون الفني والسينمائي مع جي بمثابة تكريم لهم، بعيدًا عن جنون الكراهية العمياء والدمار المتبادل”.

وفي المنافسة الفيلم المكسيكي الإسباني، “افتح على السماء” إخراج ماريانا أرياجا، وسانتياجو أرياجا.

والفيلم الإيطالي “لا بارايسو” أو “الجنة” إخراج إنريكو ماريا أرتالي.

وتتناول الأحداث جوليو سيزار الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، ولا يزال يعيش مع والدته، وهي امرأة كولومبية ذات شخصية واقعية حيث يتقاسم الاثنين كل شيء تقريبًا: منزل صغير على النهر مليء بالذكريات، والمبلغ الصغير من المال الذي حصل عليه من العمل لدى تاجر مخدرات، وشغف بأمسيات السالسا والميرينجو.

وقال المخرج إنريكو أرتالي: “الفيلم هو قصة حب بين أم وابنها، مأساة حية تغرق أبطالها في الفروق الدقيقة المتغيرة باستمرار في مزاجهم النفسي بين الرقة والعنف، وحاولت فيها تجنب إصدار الأحكام، وتساءلنا هل يمكننا حقًا رسم خط يفصل بين الحب والجنون، قوة المشاعر التي لا تقهر، والخوف العميق من أن نترك وحيدًا إلى الأبد؟”.

والفيلم التونسي السعودي القطري الفرنسي “خلف الجبل” للمخرج محمد بن عطية وبطولة مجد مستورة، وسامر بشارات، ووليد بوشيوة، وسلمى الزغيدي.

وفي الفيلم، بعد قضاء 4 سنوات بالسجن، ليس لدى رفيق سوى خطة واحدة، وهي أن يأخذ ابنه خلف الجبال ويريه اكتشافه المذهل.

وقال المخرج محمد بن عطية، إنها قصة رجل يتحرر بعنف من بيئته المبتذلة، وينتزع نفسه من المجتمع بمبادئه وقوانينه ومؤسساته.

وأردت أن أظهر رجل قادر على توسيع نطاق الممكن في بلد أصبح مصابًا بالفصام، عالم أصبح سخيفًا.

– أفلام من نيبال

ومن نيبال، هناك فيلم “الحقيبة الحمراء” إخراج فيدل ديفكوتا والتي قالت عن فيلمها إنه يعكس روح الشباب في نيبال اليوم، الذين يعيشون في حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي المتزايد، وأمضينا الكثير من الوقت في البحث عن المواقع التي تناسب رؤيتي الخاصة للفيلم، وكنت أبحث عن مناظر طبيعية سريالية تنقل الحزن وتمثل وحدة كل شخصية.

وفيلم “الجنة تحترق”، إخراج ميكا جوستافسون إنتاج السويد وإيطاليا والدنمارك وفنلندا، إذ تصور المخرجة القصة المؤثرة لـ3 شقيقات تركوا لتربية أنفسهن حيث لارباط أقوى من الأخوة.

وقالت المخرجة ميكا جوستافسون: “الفيلم إعلان حب للأخوة، وهو إلى أولئك الذين يعرفون قصتك وجعلوك من أنت، ويدور حول مرور الوقت والحياة عن الذكريات والمصالحة، وأريد أن أظهر ما يعنيه أن تكون إنسانًا في تلك اللحظات التي تكون فيها الحرية المبهجة متجاورة مع اليأس التام.

– منافسة أمريكية

وتنافس السينما الأمريكية بفيلم “وزن الريشة”، إخراج روبرت كولودني، تدور أحداث الفيلم في عام 1964، حيث يتتبع ويلي بيب، بطل الملاكمة المتقاعد في وزن الريشة، في هارتفورد سي تي ومتزوج من امرأة في نصف عمره ولديه ابن مدمن للمخدرات وديون متزايدة،بينما يقرر بيب العودة إلى الحلبة.

ومن أمريكا، أيضا فيلم المغامرة “قوس قزح البنزين”، إخراج بيل روس، وتيرنر روس.

وتدور أحداث الفيلم، حول 5 مراهقين من بلدة صغيرة في ولاية أوريجون، الذين قرروا الشروع في مغامرة أخيرة: الوصول إلى مكان لم يسبق لهم زيارته من قبل بساحل المحيط الهادئ.

وقال بيل روس: “الفيلم يصور شبابا لا يهدأ يسترشدون بروح الاستكشاف الحر، مع 5 ممثلين لأول مرة حيث شرعنا في مغامرة كبيرة لصورة ذاتية ارتجالية للجيل الجديد”.

– وإلى إيطاليا

ومن إيطاليا، فيلم الأنيميشن “إنفيل” إخراج سيموني ماسي الذي قال: “الفيلم وصف دقيق لواقع جيلي في عام 2023، ويتضمن معالجة الصور النمطية والتناقضات في المجتمع الذي يهيمن عليه الإعلام”.

كما يتنافس فيلم الإيطالي “أونا ستيرميناتا دومينيكا”، إخراج آلان باروني.

– الجرح المتردد التركي

وهناك الفيلم التركي “الجرح المتردد” إخراج سلمان نكار، وفي الفيلم تقسم المحامية الجنائية كانان وقتها بين الصباح في المحكمة، والمساء مع والدتها في المستشفى، وفي يوم جلسة النطق بالحكم على المشتبه به في جريمة قتل والذي تدافع عنه كانان، يجب عليها اتخاذ خيار أخلاقي سيؤثر على حياة والدتها والقاضي والمدعى عليه.

وقال سلمان نكار: “كنت مهتمًا بشدة بمفاهيم الجريمة والعدالة والأخلاق منذ سنوات عملي كطالب قانون، قررت في فيلمي الثاني استكشاف هذه المواضيع، حيث يدور حول جلسة استماع، ويركز على تفضيلات كانان الأخلاقية، التي تؤثر على حياتها الشخصية والمهنية، ورغم أنني فضلت تصوير الفيلم من منظور كانان الشخصي، إلا أن تركيزي ليس على نتيجة اختياراتها بل على عواقب محاكمتها”.

– البرازيل تنافس بـ”بلا قلب”

وينافس الفيلم البرازيلي، “بلا قلب” إخراج نارا نورماندي تياو، وتدور أحداثه في صيف 1996، بالساحل الشمالي الشرقي للبرازيل، حيث تستمتع تمارا بأسابيعها الأخيرة في قرية الصيد التي تعيش فيها قبل مغادرتها إلى برازيليا لمواصلة دراستها.

وفي أحد الأيام، سمعت عن مراهقة تُدعى “بلا قلب”، وتشعر تمارا بجاذبية متزايدة تجاه هذه الفتاة الغامضة.

والفيلم الفرنسي المنغولي “مدينة الرياح” للمخرجة بوريف أوشير.

والفيلم المجري “شرح لكل شيء”، إخراج جابور ريش.

والفيلم الفرنسي البلجيكي، “في انتظار الليل”، إخراج سيلين روزيه، والتي قالت: “قصة الفيلم مستوحاة مباشرة من عائلتي وسنوات مراهقتي، إنه فيلم ودرامي ورومانسي ومبهج عن شخص يحاول يائسًا التأقلم والعثور على إجابات من خلال الحب”.

ويتحدث عن التهميش والامتثال، والتضحيات العائلية، ونوبات الغضب، والرغبات الجامحة تحت سطح الحياة الغربية الحديثة”.

والفيلم المقدوني، “التدبير المنزلي للمبتدئين” إخراج جوران ستوليفسكي.

والفيلم الياباني، “ظل النار” إخراج شينيا تسوكاموتو، والفيلم التركي الفرنسي “المسكن” إخراج نهير تونا، ويدور في عام 1997، حيث تزايدت التوترات بين الأتراك المتدينين والعلمانيين.

والفيلم الكوبي “المحيطات هي القارات الحقيقية” إخراج توماسو سانتامبروجيو، وهو فيلم شاعري يتشابك مع 3 قصص حول 3 أجيال كوبية، وكلها تواجه نفس السؤال الأبدي “البقاء أو المغادرة”.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني