الشَوْقٌ إلَيْكَ أعَلَّ قَلْبي
بقلم مصطفى سبته
واللهِ ما في العُمرِ مِثْلُ سويعَةٍ
في طيبَةٍ فيها القُلوبُ تطيبُ
وَبي شَوْقٌ إلَيْكَ أعَلَّ قَلْبي
وَمَالي غَير قُرْبِكَ مِنْ طَبيبِ
وَماأحظَى إذا مَا غِبتَ عَنّي
بِحُسْنٍ للزَّمانِ ولا بِطِيبِ
أُشَاقُ إذا ذَكَرْتُكَ من بَعيدٍ
وأَطْرَبُ إنْ رأيتُكَ مِن قَريبِ
أُسَالِمُ حِينَ أُبْصِرُكَ ا للّيَالي
وَأصْفَحُ للزّمَانِ عَنِ الذُّنُوبِ
وأنسَى كُلَّ ما جَنَتِ الرَّزَايا
عَليّ مِنَ الفَوَادِحِ وَالنُّدُوبِ
إذا قَرُبَ المَزَارُ فَأنْتَ مِنّي
مكانَ الرّوح من عقدِ الكُروبِ
وَإنْ بعُدَ اللّقَاءُ عَلى اشتِيَاقٍ
تَرَامَقْنَا بِألحَاظِ القُلُوبِ
أيها العاشق معنى حُسنِنا
مهرنا غالٍ لمن يطلبنا
جسدٌ مضنى وروحٌ فى العنا
وجفون لا تذوقُ الوسنا
وفؤادٌ ليس فيه غيرنا
فإذا ما شئت أدِّ الثمنا
فافنَ إن شئت فناءً سرمداً
فالفنا يُدني إلى ذاك الغِنا
واخلع النعلين إن جئت إلى
ذلك الحي ففيه قدسنا
وعن الكونين كــــن منخلعا
وأزل ما بيننا مِن بيننا
هُناالسَّلامُ على الحبيبِ ويالها
منْ وقْفَةٍ فيها القُلوبُ تذوبُ
وتُحلِّقُ الأرواحُ تعْرُجُ ترْتقي
طرباً فذاروضُ الحبيبِ قريبُ
فمتى تُراني أستَقيمُ تُجَاهَهُ
أُلقي التَّحيَّةَ والحبيبُ يُجيبُ
وبِكُلِّ ذرَّاتي أُناجي روحَهُ
وأكادُ مِنْ عذْبِ الخِطابِ أغيبُ
أرمي بِأحمالي ألوذُ بِبابِهِ
مَن يقْصِدِ المُختارَ كيفَ يخيبُ
واللهِ ما في العُمرِ مِثْلُ سويعَةٍ
في طيبَةٍ فيها القُلوبُ تطيبُ
ﻛﻞٌ ﻋﻠﻰ ﻟﻴـﻼﻩ ﺃﺿـــــﻨﺎﻩ ﺍﻟﻬـﻮﻯ
ﻭأنا ﺍﻟﻬـﻮﻯ ﺑﻤﺤﻤﺪٍ ﺗﺮﻳــــﺎﻗﻲ
إﻥ ﻣَﺮَ ﻃﻴﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮﻱ
ﻫﺎﺟﺖ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ
ﺷﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺒﻴـــﺐ ﻳﻬﺰﻧﻲ
ﻓﻠﺘﺴـﻘﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﺄﺳﻪ ﻳﺎ ﺳـــﺎقي.
الشَوْقٌ إلَيْكَ أعَلَّ قَلْبي