أكدت منظمة الصحة العالمية، أن 11 مليون شخص من السودان بحاجة إلى مساعدات صحية عاجلة وما يقرب من 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق الأوسط في بيان اليوم، إن الإحصائيات الواردة من السودان “صادمة”، محذرا أن كل تأخير في الاستجابة للأزمة السودانية “يكبدنا مزيدا من الخسائر في الأرواح”.
وأضاف بحسب وكالة الأنباء القطرية، أن أكثر من 20 مليون شخص يواجه مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، في حين يعاني كل طفل دون سن الخامسة في السودان من سوء التغذية الحاد.
وأشار الدكتور المنظري إلى أن التقديرات تشير إلى توقف عمل 70% من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع، وأن المستشفيات المتبقية تعاني من الإنهاك بسبب تدفق الأشخاص الذين يلتمسون الرعاية، وغالبيتهم من النازحين داخليا.
ويمثل الأطفال حوالي نصف عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار، والبالغ عددهم 3.6 مليون شخص، وبذلك أصبح السودان الآن البلد الذي يواجه أكبر أزمة لنزوح الأطفال في العالم.
وتابع المسئول الأممي قائلا: “إن التفشي السريع للكوليرا ضاعف من تعقيد الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل قياسي، وإن ما يزيد على 3 ملايين شخص معرضون لخطر الإصابة بالعدوى”.
ورحب الدكتور المنظري ببيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع في 7 نوفمبر في مدينة جدة لحماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإنشاء منتدى إنساني للسودان بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مشددا على ضرورة أن تتوقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية على الفور “فهي تعطل بشدة تقديم الرعاية الصحية وتزيد الوضع الإنساني البائس بالفعل سوءا”.
وتشير أحدث إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن النزاع في السودان قد أسفر حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفع أكثر من 4 ملايين آخرين إلى مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.