بقلم: نجلاء فتحي
لاشك أن الطلاق ظاهرة عامة في كل الفئات والمجتمعات
وبنسب متفاوته وهو أمر معروف بين البشرية منذ قديم الزمن
وله طرق وأشكال مختلفة من بيئة لبيئة.
وقد أقرنه جميع الأديان كما عرف بالجاهلية .
كما في حديث البخارى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قال
لزوجة ولده إسماعيل التي شكت حاله …
قولي له يغير عتبة داره.
ففهم سيدنا إسماعيل عليه السلام من ذلك أنه ينصحه بطلاقها
فطلقها.
وعندما جاء الإسلام إمتداد لدين سيدنا إبراهيم .
قال الله تعالي ( ثم أوحينا إليك أن أتبع ملة إبراهيم حنيفا )
فأقر الإسلام الطلاق ونظمه تنظيما دقيقا مراعيا من ذلك
إستقرار الأسرة وسعادتها من إتجاه …..والإتجاه الأخر يحافظ
علي كيان المجتمع بأكمله.
قال تعالي :،( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)
فالإسلام هنا أعطي الحق للطرفين بأن يتفقان علي الإنفصال
فارقوهم بالمعروف والإتفاق علي جميع البنود يجب أن نضع
بنود الحياة مابعد الطلاق والتفاهم التام بين الطرفين لتبني
صداقة بينهما لإستمرار حياة الأبناء حفاظا علي كيانها حيث
لايقع ظلم مفرط علي الأبناء لذلك يجب أن يكون الأبناء هي
اول البنود المراعاة إتخاذها في هذا القرار المصيرى وكيفية
التعامل الاخلاقي للحفاظ علي إحترام االأبناء للأباء ولن
يحدث فجوة لعدم الثقة والإحترام بينهم ويكونو أسويا
بالوعي الثقافي بين الطرفين كي لايفقدو الكثير من حياتهم
وحياةأبنائهم .
فالإسلام هنا لن يحبب الطلاق ونفرمنه .
قال رسول الله ص الله عليه وسلم
( ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق ) وأعتبر الحياة
الزوجية لها قدسية خاصة لابد من إحترامها وأنها مؤسسة
كبيرة أساسها زوجين متفاهمين مثقفين علي وعي كافي ببناء
هذه المؤسسة هناك إناس لن يسبق لهم فرصة التعليم فهذا
ليس سبب لبداية حياة أساسها الشراكة المتفقة بينهم مبنية
ببنود كي تسير الحياة وتكون حياة سعيدة فمن أهم البنود
الإختيار الصحيح بين الطرفين والأسرتين والتوافق
الإجتماعي والثقافي والفكرى والبيئي والتوافق بينهما شئ
أساسي قبل الزواج ومن هنا ومن خلال قلمي نناشد أنفسنا
وكل أسرة بأن نعي أبنائنا ونحثهم علي الرحمة والمودة
والتمسك بالقيم والاخلاق الحميدة لإصدار السعادة
الأبديةوالإنتماء للأسرة والوطن كي يكون مجتمع سوى
وتكون حياة كريمة .