تقرير: محمد فوزي سيد
استياء وغضب عارم بمحافظة المنيا بعد اختفاء طالبات وقتل أخريات
حالة من الحزن والفزع والإستياء تسيطر علي أهالي قرية” زهرة” التابعة لمركز المنيا—محافظة المنيا ،بعد اختطاف فتاة عشرينية بعد خروجها من معهد التمريض بشلبي؛ واختفائها لمدة 3 أيام.
قام أهالي الضحية بالإبلاغ عن اختفاء” رحمة رضا عبدالمعز “في العاشر من شهر نوفمبر 2020 في قسم شرطة المنيا؛عقب خروجها من منزلها لتلقي تعليمها فهي طالبة بالمعهد الفنى الصحي للتمريض بحي شلبى بمدينة المنيا، وكان آخر ظهور لها قبيل العصر تقف مع فتاة كما أظهرت كاميرات المراقبة، حتي فوجئ الجميع بالعثور عليها صباح يوم الخميس جثة هامدة ملقاة علي الطريق بالقرب من ضفة ترعة الإبراهيمية بطريق “مصر-أسوان” الزراعي؛ وجري نقلها إلى مستشفى المنيا العام للتشريح، ومعرفة سبب الوفاة، وبحسب الأهالي كانت هناك كدمات علي وجه الضحية وكتفها !؟حقا الأمر صادم ومفزع للجميع.
الجدير بالذكر أن “رحمة” فتاة حافظة لكتاب الله؛ تربت علي خلق؛ ومشهود لها بذلك من الجميع؛ وهذا ليس بجديد، فإن أسرتها تتمتع بسمعة طيبة، ووالدها الشيخ “رضا”،سيرته الطيبة تسبق ذكر اسمه فهو من حفظة القرآن الكريم ويؤوم المصلين في جميع مساجد القرية، بل أنه يُحّفظ الأطفال كتاب الله الكريم دون مقابل، وكان يعمل سابقا موظفًا بمديرية الأوقاف، وهو الآن بالمعاش.
“رحمة” عروس الجنة، كان من المفترض أن يكون حفل زفافها الأسبوع المقبل، وجميع متطلباتها وتجهيزاتها كانت ممهدة لنقلها إلي منزل زوجها الذي عقد قرانها في وقت سابق وهو يعمل فرد شرطه يقيم بذات البلدة؛ حتي أن والدتها قامت بتوزيع “بسكوت وفطير” الفرح على جيرانها؛ وكانت الصدمة العثور عليها مغدورة.
اجتمع أهالي القرية وأهلية”عروس الجنة” وشاركوا في تشييع جثمان الضحية لمثواها الأخير في جنازة مهيبة؛ يسودهم الحزن والبكاء، وهم يرددون “حسبنا الله ونعم الوكيل”؛مطالبين الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود لكشف ملابسات الحادث، وسرعة تحديد وضبط الجناة من أجل القصاص العادل.
وعمت وسائل التواصل الاجتماعي ردود أفعال تظهر استياء وذعر الأشخاص من تلك الجريمة الوحشية؛ وظهر هاشتاج حق رحمة فين؟— عروس الجنة…
ليس هذا فحسب ففي نفس الاسبوع الذي فقدت فيه ضحية الغدر “رحمة”؛ اختفت أيضا طالبة تسكن في أبراج المستشار في شلبي، كانت ذاهبة لشراء طعام الافطار قبيل الذهاب إلي تلقي العلم، وقد كانت احدي صديقاتها تدعي”عائشة فهمي” تناشد علي وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك” المواطنين من يستطيع التعرف علي صورة صديقتها المختفية؛ وأيضا “الزهراء جمعة رشدي” التي تبلغ من العمر 16عام من عزبة ابو زيد بديرمواس التابعة لمحافظة المنيا؛ اختفت في ظروف غامضة في ذات الاسبوع أثناء ذهابها لجلب بعض المستلزمات الضرورية حسب ما تم نشره علي وسائل التواصل الاجتماعي؛ وكذلك تغيب”دعاء عبدالقادر حسن جاد” من بردنوها بمطاي في ظروف غامضة، وطلب أهلها المساعدة في العثور عليها.
وعلي غرار كل ذلك،وبعدما ختم الأمر بحادثة “رحمة” بدأ الجميع يتسائل يعني إيه طالبة علم تختفي من أمام معهد التمريض ومحدش يعرف عنها حاجة لساعات وبعد بحث أهلها وعمل محاضر إلخ….. نتفاجئ الخميس الصبح بخبر مفزع أن الأهالي وجدوها غريقة؟ فين دور الأجهزة الأمنية… البحث الجنائي … التحريات؟مين ورا اختطافها؟ وإيه الدافع؟ هل حقا عصابات تجارة الأعضاء أصبحت مسيطرة في المنيا لهذا الحد؛ أم أن متعاطي البودرة والمخدرات أفلت لجامهم؟ والا مقتلها له دوافع أخري؟
مصيبة كبري اذا كانت هذه الأمور من فكر جماعات وعناصر إرهابية لترهيب وتفزيع المواطنين!؟؛وهذا أيضا ليس ببعيد عن هؤلاء؛ فهذه حروب فكرية خبيثة؛ ليشعر المواطن بالذعر، وعدم الأمان، وزعزعة في الاستقرار نتيجة تلك الجرائم الوحشية؛ وبالطبع لن يكون المواطن راضيا أبدا ويبدأ بتنفيذ أهدافه ويكسب بعض ضحاياه ضمن صفوفه؛ لذلك نريد الاجابة وسرعة التحقيق في هذا الأمر؟وضبط المجرمين ومعاقبتهم بالقانون…
مطالبين أيضا الأجهزة الأمنية بإحكام القبضة الأمنية؛ وتكثيف الجهود لضبط هؤلاء الذئاب البشرية مرتكبي الواقعة، ومعاقبتهم بلا شفقة ليكونوا عبرة لغيرهم، ووضع حراسات أمنية مشددة أمام المعاهد والكليات؛ خاصة معهد التمريض منعا لحدوث او تكرار تلك الجريمة الشنعاء مرة أخري، وحفاظا واطمئنانا علي بناتهن واولادهن كحماية لهم من عديمي الضمائر والمفسدين في الأرض.