كتبت :ليلي صبحي

رئيس قطاع الاعلام بالاتحاد الأفريقي

ظهر مفهوم العدالة الانجابية في أواخر الستينات واصبح مفهوما أكثر شعبية علي نطاق واسع بين المدافعين عن حقوق المرأة في اوائل العقد الاول من القرن الحالي، الا انه اهتماما كبيرا من الباحثين وعلماء النفس والاجتماع علي مستوي الوطن العربي.

يعرف بعض الباحثين العدالة الانجابية بأنها ” حق الانسان في الحفاظ علي استقلاله الجسدي سواء بانجاب أطفال أو عدم الانجاب، وتربية أطفاله داخل مجتمعات أمنه ومستدامه” ويدافع الباحثون في مجال العدالة الانجابية عن حقوق الانسان الاخري بما في ذلك علي سبيل المثال لا الحصر حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق المهاجرين في الإنجاب من جنسيات اخري.

تشمل العدالة الانجابية الحق الانجابي في ان يكون للنساء خيار الاجهاض وهو محرم دينيا الا في حالات صحية خاصة، في حين أن هذا المفهوم يتجاوز المفهوم الخاص للحركة المناصرة للحق في الإجهاض من خلال الإعتراف اولا بحقيقة أن المراة لا تستطيع ممارسة حقوقها الانجابية ان لم تحقق حقوقها الإنسانية الآخري.

وفي سياق متصل بدات بعض النساء من الطبقة الدنيا والنساء ذوات البشرة السمراء والملونة مناشدة الإتحاد الدولي لتنظيم الاسرة والتحالفات الدولية والرابطة العالمية للصحة الجنسية المعروفة سابقا باسم الرابطة العالمية لعلم الجنس مطالبين بحقوقهم الإنجابية، وقد ساعدهم وازرهم في مطالبه مركز الصحة والمساواة بين الجنسين.

من الجدير بالذكر انه في سبيل إحراق العدالة الانجابية في لبنان اصدرت مجلة “ابحاث الجسد والجندر” في عددها
الثاني شتاء 2018 , وكان موضوع العدد ” مركزة العدالة الانجابية معتمدةعلي منهجية مصفوفة العدالة ” وذلك بدءا من العدالة البيئية الي المواطنة والهجرة ووصولا الي خدمات الصحة الانجابية.

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز