سيد الأسيوطي. يكتب .
منذ أن تم الإعلان عن تدشين اتحاد القبائل العربية في مصر، وحدثت حالة من الحراك في الشارع المصري ما بين مؤيد ومعارض.
وخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي. بين المعارضين المتخوفين من أحداث فتنه داخلية كما حدث في بلدان مجاوره.
وهذه المخاوف مشروعة ولديهم كل الحق في طرح مخاوفهم للرأي العام و لأصحاب القرار.
أن كانت هذه المخاوف بدافع وطني خالص بعيدا عن الأحقاد القبليه أو السياسية.
و المؤيدين وهم من وجهة نظري الغالبية وهم ابناء القبائل والعشائر والعائلات المصرية من كل ربوع مصر حتي أن هناك بعض الأحزاب السياسية باركت ذلك.
جميعهم يرون في اتحاد القبائل والعشائر والعائلات مع الحفاظ علي ثوابت الدولة المصرية.
قوة للدفاع عن أمن واستقرار الوطن. في ظل التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد.
جنبآ الي جنب مع مؤسسات الدولة المصرية الوطنية العريقة. وتحت رعايتها.
لا استكمال مشوار البناء والتنمية وخاصة في شبه جزيرة سيناء الحبيبة. و صعيد مصر. ” المهمش منذ عقود.
وما بين مؤيد ومعارض ولكن من موجهة نظري الشخصية المتواضعة كمواطن مصري متابع للشأن العام أن ما حدث منذ إعلان تدشين اتحاد القبائل العربية شئ صحي جدا.
فقد حرك المياه الراكدة منذ فترة وأحدث حالة من الحراك الشعبي الوطني.
في الشارع المصري بعد غياب طويل.
وهنا ايضا نعلن وبكل وضوح احترم كل الآراء والأفكار سواء المؤيدة أو المعارضة ما دامت بدافع وطني وبعيده كل العبد عن الاغراض و الأحقاد الشخصية.
عزيري المواطن المؤيد والمعارض مهما أن اختلفنا في الرأي فهذا لا يمنع أننا إخوة في الوطن والخلاف بيننا في الرأي لا يفسد للود والمحبة والثوابت الوطنية قضية.
وان كنت أنا شخصياً مختلف مع من قارن بين الشيخ ابراهيم العرجاني ” وحميدتي ” واتحاد القبائل سواء في سيناء ممن ساعدو في دحر الإرهاب مع قواتنا المسلحة والشرطة البواسل درع وسيف الأمة. أو الاتحاد الذي تم الإعلان عنه منذ ايام.
ووصفهم ” الميليشيات ”
لماذا ؟؟؟؟
اولآ .. عزيزي المواطن ” مع احترامي الشديد لكل الإخوة والأصدقاء في دول الجوار وغيرها من الدول التي بها نزاعات قبليه ” فليس هناك تشبيه أو مقارنه بينهم وبين دولة كبيرة وعريقة مثل مصر.
مصر ياسادة دولة مؤسسات وطنية عريقة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ بل خلق التاريخ من أجلها. وشعب عاشق لتراب وطنه بكل طوائفه وفئاته.
ثانيا : ليس هناك مقارنه بين القبائل والعشائر والعائلات العربية في ربوع مصر أبناء الأصول والجذور نبت الأرض الطيبة ” وبين عشائر و قبائل أخري رحاله ( الغجر ) وهؤلاء مرتزقة لا دين لهم ولا وطن.
ثالثا : وهو الأهم مصر لديها أجهزة مخابراتية وأمنية علي اعلي درجات الكفاءة وهذا ليس راي الشخصي ولكن راي كافة الجهات والمؤسسات الدولية.
وهناك أشياء وتحديات ومخاطر كثيرة لانعلمها ويعلمها الله ثم هذه الأجهزة الوطنية المعنية بالأمر .. وكما قيل ” ليس كل ما يعلم يقال “.
و هذه الأجهزة أيضا علي استعداد كامل لردع كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار الوطن ووحدة ارضيه وسلامة مواطنيه.
وهذا ثابت وموثق وليس منا ببعيد.
علي سبيل المثال لا الحصر المدعو عزت حنفي ” عندما غره المال والسلاح و الرجال وأطلق علي نفسه ( امبراطور الصعيد ) وملك النخيلة.
ماذا حدث عندما صدق نفسه وركبه الغرور. وأشهر السلاح لترويع المواطنين وتهديد السلم والأمن العام وخرج عن الثوابت الوطنية.
دهست أحذية ابطال ورجال مصر البواسل ام رأسه هو ومن معه. لذا لا خوف علي مصر وأمنها القومي.
وفي النهاية الشيخ ابراهيم العرجاني. وغيره . بشر يخطئ ويصيب. وله محبين وايضا له كارهين وحاقدين.
ولكن الشاهد أنه رجل مصري وطني شهم دافع و قاتل وعرض حياته للخطر من أجل تراب مصر وهذا ثابت بشهادة الكثيرين.
غير أنه محبوب من أبناء وشباب القبائل والعشائر في سيناء وغيرها. شاء من شاء وأبى من أبى.
وكان هذا واضح جدا في المؤتمر الثاني للإتحاد القبائل العربية والعائلات في محافظة الجيزة. كان مؤتمرآ حاشدا فاق كل التوقعات جاءته الجماهير من كل ربوع مصر المحروسة. رغم عدم حضوره هو شخصيا.
اولا. الحشد جاء دعما لمصر والقيادة السياسية والدولة الوطنية بكافة أجهزتها ومؤسساتها.
ثانيا : حبا في الشيخ ابراهيم العرجاني. بعد أن أصبح رمز شعبي بعد ما قدمه من بطولات بشهادة موثقه من البواسل. غير أنه رجل بسيط رغم الهالة التي حوله وهذا ما كانت تنتظره الجماهير رجلآ شعبي منهم و كيان يعبر عنهم.
وليس كيان وهمي امثال الكثير من الكيانات الوهمية التي تصدرت المشهد وابتعدت عنها الجماهيرية والشعبية بسبب حب الذات والأنانية لقيادتها.
مما أضر بالصالح العام للوطن وأصبحت هناك حالة من السخط و عدم الرضا و الثقة في تصريحات هؤلاء واصبح ليس لهم دور يذكر. ووجودهم كارثه حقيقية.
عزيزي المؤيد والمعارض تتفق أو تختلف.
الشيخ ابراهيم العرجاني احدث حالة من الحراك الشعبي والاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية الحكيمة والدولة الوطنية.
وهذا وبكل صراحة ما فشل فيه الكثيرون علي الساحة.
وهذا هو السبب الرئيسي للحملة الشرسة الموجهه ضد العرجاني واتحاد القبائل العربية.
وانقلبت التخوفات المشروعة الي حقد سياسي من كهنة المعبد أصحاب المصالح الشخصية الذين لا تعنيهم الا المناصب والكراسي الزائلة دون النظر إلي الصالح العام ووحدة الجبهة الداخلية.
ياسادة المعركة معركة وعي. احذروا الشائعات احذروا أصحاب المصالح الشخصية احذروا تجار الوطنية والشعارات الرنانة وهم عنها ببعيد احذروا كهنة كل العصور ممن يضعون السم في العسل من المفسدين والمغرضين والحاقدين.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم انف المفسدين والحاقدين والمتربصين أعداء الوطن.