بقلم / بسيونى أبوزيد
بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى في مُحكم التنزيل :”واتقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا ان الله شديد العقاب” صدق الله العظيم .
وفي الأَثر؛ الفتنة نائمة، لعن الله مَنْ أيقظها ، أثارت قضية الإعتداء على طفل فى إحدى المدارس بمحافظة البحيرة ضجة كبيرة فى المجتمع المصرى وأحدثت حالة من الذعر بين الأطفال والأباء والأمهات ولهم كامل الحق فى ذلك ، ولكن هناك من يستغل هذه القضية أسوأ إستغلال لإشعال نار الفتنة بين أطياف المجتمع وتصنيفها دينياً وهذا خطأ جسيم يجب معاقبة كل من تسول له نفسه المساس بوحدة وسلامة هذا المجتمع ، بصرف النظر عن عمر ووظيفة وديانة مرتكب هذا الجرم البشع ومن ساعدوه فى ذلك الجرم الذى لا يقبله عقل أى إنسان سوى وترفضه بل وتحرمه كل الأديان السماوية ولكن لكل قاعدة شواذ فلا يقدم على مثل هذه الأفعال اى إنسان لديه ذرة إيمان بأى دين سواء كان مسلم او مسيحى أو يهودى ولذلك فكل الأديان السماوية بريئة من هذه التصرفات فمن غير المنطق ومن غير المعقول أن نعيب على دين او كنيسة او مسجد بسبب تصرف حقير لأشخاص أحقر من الحقارة ، وفى رأى المتواضع جداً فأنا أرى أن الأديان السماوية جميعها كالمنهج الدراسى فهناك طلاب متميزين يحصلون على امتياز مع مرتبة الشرف وفى نفس الوقت هناك الطالب الفاشل والراسب والصايع ليس معنى ذلك أن العيب فى المنهج الدراسى ولكن العيب فى المتلقى لهذا المنهج، وكما قال الشاعر (( نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا )) فلا تقحموا الأديان ولا بيوت العبادة من الكنائس والمساجد فى تصرفات بعض البشر من ضعاف النفوس ، وكنت أتمنى أن يمنع النشر فى مثل هذه الجرائم والإكتفاء فقط بالأحكام القضائية الرادعة لحماية المجتمع من تفشى مثل هذه الأوبة المنتشرة فى كل أنحاء العالم مع الأسف الشديد ، وأيضاً للحفاظ على الطفل المعتدى عليه وعلى أسرته التى أصبحت حديث الساعة وحدوتة لكل من هب ودب . ولكن واجب علينا توعيه اولادنا وتربيتهم التربية الصحيحة وتحصينهم وتوعيتهم من مثل هذه الأفعال والسلوكيات المريضة لبعض الشواذ المرضى من ضعاف النفوس مع تشديد الرقابة على المدارس وعدم تربية اولادنا على الخوف والرعب ونتحدث معهم فى كل كبيرة وصغيرة .
أخيراً :
المجتمع المصرى بخير ومدارسنا بخير وكنائسنا ومساجدنا بألف خير ولكن وارد جداً من حين لآخر يخرج علينا مريض نفسى أو مختل عقليا او شاذ جنسيا كما حدث ليعكر صفو المجتمع الامن فيستغلها المتربصين بهذا الوطن ووحدة هذا المجتمع الامن الذى سيظل فى رباط إلى يوم الدين وسيظل الجامع مع الكنيسة اقوى من كل الموأمرات الخبيثة وسيظل شعب مصر فى خندق واحد مع قيادته السياسية وجيشه ليوم الدين ، شكراً للقضاء المصرى العادل الذى اقتص للطفل وللمجتمع بتوقيع أقصى العقوبة على المجرم وأتمنى أن يكون هناك مشروع لقانون جديد يقضى بالإعدام فى مثل هذه الجرائم لأنه من أمن العقاب أساء الأدب . حفظ الله مصر وشعبها مسلمينمسيحين فى رباط إلى يوم الدين ونجانا الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني