بقلم: ليلي صبحي
تعالت النداءات في كافة دول العالم إلي إدانة الفساد والحد من انتشاره، هذا الفساد المتفشي في كل أنحاء الدنيا خطر علي النمو الاقتصادي والأمن الإجتماعي والقيم الأخلاقية، هو ظاهرة عالمية لا تخص مجتمعا بذاته او دولة بعينها، ومن مظاهره التواطيء بين صاحب المصلحة والموظف المسؤول عن قضاء هذا المصلحة مقابل رشوه مقنعة تحت مسمي رسوم او مصاريف إدارية لا اساس لها من الصحة.
الفساد كلمة تعني سوء استخدام أو استفلال المنصب أو السلطة من أجل تحقيق مكسب مادي او نفوذ علي حساب الآخرين ، كما ينظر إلي الفساد من خلال مفهومه الأعم والأشمل وهو الإخلال بشرف المهنة أو الوظيفة.
وفي سياق متصل تتنوع أشكال الفساد علي كافة الأصعدة، هناك الفساد الإداري الذي يشمل الفساد السياسي والفساد المالي والفساد الأخلاقي، وهناك سرقة الأفكار واختراق حق الملكية الفكرية مقابل المال هو نوع أشد خطورة من أنواع الفساد الآخري.
التعريف الجامع المانع للفساد هو سوء إستغلال السلطة العامة لتحقيق مكاسب خاصة ، وإصدار قرارات لتحقيق التربح وتحقيق مصالح شخصية علي حساب المصالح العامة، الفساد سلوك بيروقراطي منحرف يستهدف تحقيق منافع ذاتية بطريقة غير شرعية.
وعن الفساد المالي والإداري وجود خلل في الأداء ومن امثلتهالربح غير المشروع مثل إعطاء شخص ما ليس من حقه واعطاء الحق لغير صاحبه مخالفا للقوانين ، وأيضا الاهمال واللامبالاة والسلبية وهدر وقت العمل ، وعدم المحافظة علي املاك الدولة والملكية العامه.