المشكله مش في الصنايعي اللي بيغش النهارده، المشكله في اللي ربّاه.
من وهو صغير بيتعلم إن “الشطارة” يعني يضحك على الزبون، وكل همه إزاي يعمل مصلحة
يعني يركب له قطع مستعملة ويقوله “جديدة يا باشا”، إستيراد نمرة واحد
ويزود في السعر عشان “الزبون مش فاهم”.
الصبي اللي بيتربى على كده، بيكبر وهو فاكر إن الغش ذكاء، وإن الأمانة غباء، وبيفضل يكبر على نفس المبدأ… لحد ما تبقى المهنة كلها مبنية على “إزاي نكسب بأي طريقة”. ونقلب الزبون ونطلع منه بمصلحة.
بس محدش قاله إن اللي بيغش بيكسب مرة… والأمين بيكسب طول عمرة.
الزبون ممكن يتضحك عليه مرة، بس عمره ما هيرجع تاني. علشان كلة بقى فاهم والميديا قربت كل شيء
والرزق مش بالحيلة، الرزق بالنية والضمير والأمانة.
نفسي أشوف اليوم اللي يبقى فيه الصنايعي بيتفاخر إنه شغال بأمانة،
مش بيتفاخر إنه “نصّب” على كام زبون أو روح أخر اليوم بكام.
ابدأ بنفسك، ولو انت أسطى وعندك صبي…
ربّيه على الصح والشغل النظيف ، مش على المصلحة. والقفشة السريعة
عشان بكرة لما يفتح ورشتة، يبقى فخور بيك ويدعيلك … مش يبقى نسخه منك تتحاسب علي اللي بيعمله الي يوم الدين وأخيراً إتقي الله وإعلم إنك ميت وهاتتحاسب علي كل قرش حرام دخل جيبك والله المستعان