أحمد فاروق

استحوذت القضية الفلسطينية، على اهتمام الحضور في اليوم الأول لمهرجان الجونة السينمائي، والذي انطلقت فعالياته الخميس، وتستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، حيث عرض المهرجان أمس الجمعة 3 أفلام تتناول القضية الفلسطينية، الأول نسخة مرممة من فيلم “باب الشمس” للمخرج يسري نصر الله، إنتاج 2004، و”الأستاذ” للمخرجة فرح نابلسي، و”وداعا طبريا” للمخرجة لينا سوالم، من إنتاج 2023.

وأعلنت إدارة المهرجان، دعوة يومية، بعنوان: “ثلاثون ثانية من الصمت”، للتضامن مع ضحايا الكوارث الإنسانية ومن بينها غزة التي تتعرض للعدوان الصهيوني منذ أكتوبر الماضي.

وجاء نص الدعوة التي وجهها المهرجان للحضور: “في الثانية ظهرا حينما تستمع إلى دقات الجرس، دع ما في يديك وانضم إلينا لنقف 30 ثانية صامتة”.

والأفلام الثلاثة، عرضت ضمن قسم “نافذة على فلسطين”، الذي يؤكد المهرجان من خلاله التزامه بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.

والبداية كانت مع فيلم “باب الشمس” للمخرج يسري نصر الله، والذي عرض بحضور الفنانين يسرا، ونجلاء بدر، وإنجي المقدم، والمخرجة إيناس الدغيدي، وماريان خوري المدير الفني للمهرجان، والمنتجين جابي خوري، وصفي الدين محمود.

والفيلم يشارك في بطولته ريم تركي، وهيام عباس، وباسل خياط، وباسم سمرة، وعروة نيربية، وبياتريس دالي، وهالة عمران، وتدور أحداثه في 4 ساعات و38 دقيقة، حيث تتنقّل كاميرا “نصر الله” من أوائل الأربعينيات إلى الثمانينيات فالتسعينيات عبر توليفة تبدأ في أحد مستشفيات شاتيلا عام 1994، ثم تعود إلى بدايات النكبة فالحقبة المتصلة بالوحدة المصرية – السورية عام 1958، وصولا إلى الحرب الأهلية في لبنان، ومجازر صبرا وشاتيلا، وينتهي بنزوح الفلسطينيين من بيروت عام 1982.

والفيلم الثاني هو الفلسطيني “وداعا طبريا” إخراج لينا سوالم، والذي يرصد قصة مغادرة الفنانة الفلسطينية هيام عباس لقريتها الفلسطينية في أوائل العشرينيات من عمرها؛ لتتبع حلمها في أن تصبح ممثلة في أوروبا، تاركة وراءها والدتها وجدتها و7 أخوات، قبل أن تعود ابنتها المخرجة لينا سوالم معها إلى القرية بعد 30 عامًا، وتتساءل لأول مرة عن خيارات والدتها الجريئة، والمنفى الذي اختارته، والطريقة التي أثرت بها النساء في عائلتهن على حياتهما.

ويجمع فيلم “وداعًا طبريا” بين الماضي والحاضر، صورًا من اليوم، ولقطات عائلية من التسعينيات، وأرشيفات تاريخية لتصوير أربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات اللاتي يحافظن على قصتهن وإرثهن حيًا من خلال قوة روابطهن، على الرغم من المنفى والحرمان.

وأما الفيلم الثالث فهو الفلسطيني “الأستاذ”، والذي عرض بحضور مخرجته فرح نابلسي، والفنانين محمد شاهين ونور النبوي وبشرى وأحمد حاتم، ونسرين طافش، وعمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة والشريك المؤسس، والإعلامية بوسي شلبي.

وفيلم “الأستاذ” يتعمق في الإحباطات اليومية والغضب الذي يعيشه الفلسطينيون، ويوضح تأثير العيش في بيئة يملي فيها الأفراد الذين يحملون أسلحة نارية ما يمكنك أو لا يمكنك فعله، وكيف يمكنك أن تعيش حياتك أو لا تعيشها، من خلال المدرس الفلسطيني باسم الصالح (صالح بكري)، الذي يجد حياته محطمة بعد حادث مأساوي تعرض له ابنه المراهق أدى إلى تفكك زواجه.

فيقرر التركيز على حياة اثنين من طلابه، آدم المجتهد ويعقوب المتمرد، ويصبح متشابكًا بشدة في كفاحهما عندما يُهدم منزلهما فجأة، مما يتسبب في اضطراب عميق في أسرتهما.

فيما تقيم الأخصائية الاجتماعية البريطانية ليزا (إيموجين بوتس) المكلفة بتقديم المشورة ليعقوب، علاقة مع “باسم” عندما يشاركان حياتهما الشخصية، يناشد دبلوماسي أمريكي وزوجته، شدة إعادة ابنهما المختطف، وهو جندي أُسر لمدة 3 سنوات لدى جماعة مقاومة فلسطينية.

وتطالب المجموعة بالإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل الجندي، وهو طلب تتردد الحكومة في قبوله بسبب مخاوف من تشجيع المزيد من عمليات الاختطاف.

وخلال الأحداث تتشابك عمليات البحث عن الجندي المفقود، مع غضب آدم المتصاعد، والتزام باسم الذي لا يتزعزع بالمقاومة السياسية، ومن خلال هذا المزيج المتقلب، يستكشف الفيلم التوازن غير المستقر الذي يهدد بانهيار حياة جميع المعنيين.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني