القوامة بين القبول والرفض

كتب: إبراهيم عيسى

حينما شرع الله القواعد الأساسية للاسلام جعل القوامة للرجل وخاصة حينما يتمكن الرجل من الإنفاق علي أسرته ، وحينما يتمكن من رعايتهم والاعتناء بهم من هنا لزم أن تكون القوامة للرجل فقال تعالي ( الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم من بعض وبما انفقو من أموالهم ) وخاصة أن الرجل لديه المقومات الأساسية التي تؤهله ليقود الاسره ويصل بها الي بر الأمان دون أن تطيح بها امواج الحياة بسبب التهور وعدم الاهتمام أو التسرع في الأحكام أو الغيرة الزائده ومن هنا لزم أن تكون القوامة للرجل .

للعلم القوامه لابد وان يكون معروف معناها ومفهومها حيث أنها أتت من التقويم الي التعديل سواء أكان تعديلا سلوكيا أو أخلاقيا أو مذهبيا ونن هنا وجب علي القيم أن يضع نصب عينيه ما يحدث حوله وان لا يترك مساحه من التجاوزات وان يعلم الطريق الصحيح الذي يتمكن من خلاله أن يخرج جيل علي قدر عالي الفهم والإدراك سواء أكان ديني أو أخلاقي أو علمي

الأسرة التي تكون القوامة فيها النساء تجد هذا البيت هش مترهل ليس به كيان ونجد كل من فيه في تعب دائم ، وتجد عدم الاستقرار والتخبط في الآراء سمة من سمات هذه الأسرة ، هل تظن أن السيدة التي تتحكم في كل شي سعيدة بما هي فيه ، علي العكس تجده مرهقه مترهله لما تقوم به من دور ليس بدورها حتي وإن كانت مستمتعه بما تفعل ولكن الطبيعي هو أن السيدة تكون في حماية الرجل ، وأنها تتمني أن يقوم الرجل بدوره حتي وان كانت قوية الشخصية.

حينما تكون القوامة للنساء فليس هناك داعي لوجود الرجل في هذه الحالة الرجل تصبحة قيمته معدومه لأنه من المفروض الرجل هو ميزان البيت هو من يصدر القرارات وهو من يوجه وفي النهاية هو من يتحمل مسؤولية هذه القرارات ، أما النساء فليس لديهم القدرة علي تحمل مسؤولية قراراتهم فلو حدث شي ما نتيجة لقرار قد نجد المرأة في حالة ضياع وخوف غريب قد يودي بحياتها وايضا قد يكون سببا في ضياع الأسرة بالإضافة الي أن النساء حين يفكرن لا يستخدمو العقل فقط ولكن يستخدمو المشاعر أكثر ما يستخدمو العقل ومن هنا تحدث المشاكل .

اختتم كلامي أن القومى تكون للرجل في حال أن يقوم بالاتفاق علي بيته ، وان يتكفل به وأن لا يجعل الزوجه ولا الابناء في احتياج لشيء ، لكن أن عجز الرجل عن فعل ذلك فلا تحق له القوامه كما قال تعالي في محكم آياته ، اني لا انصح أن ترتدي السيدة عباءة الرجل وان لا تحاول أن تلعب دوره لأنها سوف تكون تحت ضغوط لا تتحملها لأنها لم تخلق لذلك.

Loading