قام فريق من الباحثين البريطانيين في جامعة ليفربول، بتطوير طريقة جديدة لقياس ‘ذاكرة المحيطات’، حيث اكتشفوا أن شمال المحيط الأطلسي يحتفظ بذاكرته لفترة تتراوح بين عقد وعقدين، وهو ما يتجاوز بكثير التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى بضع سنوات فقط.
وذاكرة المحيطات تشير إلى الاستمرارية في ظروف المحيطات وتأثيراتها طويلة المدى على المناخ، وهي عنصر أساسي في تحسين التنبؤات المناخية التي تتجاوز نطاق التوقعات قصيرة المدى للطقس.
استجابات سريعة
وقال دكتور هيمانت خاطري، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «إن هذا الإطار كشف عن وجود استجابات سريعة وأخرى بطيئة لتأثيرات هذا الحدث، حيث تشمل التأثيرات الفورية على درجة حرارة سطح المحيط وتأثيرات مؤجلة، بسبب إعادة توزيع الحرارة داخل المحيطات».
وأضاف البروفيسور ريك ويليامز، الأستاذ بالجامعة، وباحث مشارك في الدراسة: «إن هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من قياس ذاكرة المحيطات بشكل دقيق، واكتشفنا أن النماذج المناخية الحديثة تقلل بشكل كبير من ذاكرة المحيطات».