المرأة والمجتمع

بقلم الشاعر: عباس محمود عامر

سيدتي الجميلة
الإحساس نعمة
الإحساس لغة وثقافة
الإحساس لطف وعطف
الإحساس تواصل وتفاعل
الإحساس حب وحنان
الإحساس شوق وحنين
خلق الإحساس من أجل الحب
والحب أول رسالة أنزلها الله بين آدم وحوا أيقونة في القلوب لضمان استمرار الحياة
لتكون الزيجة ربانية مباركة بالحب الحقيقي
تمسك المجتمع بالعادات والتقاليد التي زرعها الأولون وتوارثتها الأجيال
هذه العادات والتقاليد جعلت المراة سلعة في سوق الرقيق أوالعرض لمن يدفع أكثر في زواج الصالونات .
وتصبح المرأة مجرد لعبة لا اعتبار لمشاعرها وكيانها الأنثوى
تصبح لعبة يمل منها الرجل في أي وقت فيهملها أو يكسرها ويلقيها في سلة المهملات تتحلل ذاتيا مع الأيام وتتجمد في برودة الليالي
ماعلى الرجل أن يشتري لعبة أخرى كى يمارس هوايته الذكورية بشكل جديد
دون أي اعتبار لمشاعر المرأة وشخصيتها
هذه العادات والتقاليد أفقدت المرأة قيمتها الأنثوية
عاشت في مجتمع ذكوري في خضم المآسي الإقتصادية والمتطلبات الإجتماعية
مارست الذكورة بلون خاص وأصبحت تقول ” أنا بمائة رجل” ونست أنها أنثى لها كيانها المميز ففقدت ما تبقى لها من إحساس انثوي .
نتائج هذه العادات والتقاليد أدت إلى كثرة دعاوي الخلع والطلاق
تفيق المرأة حينما تلسعها برودة الليالي القاسية في غابة الأيام فتطالب بحقوقها وحريتها بعد فوات الأوان .
وجود نسل لا يشعر بالحب نتيجة الزيحة الفاشلة بل يكون امتدادا لأبيه وتتكرر هذه المهزلة مع الأجيال القادمة
عدم الشعور ببهجة الحياة الطبيعية الجميلة بل حياة مزيفة تعيشها المرأة أساسها المادة فقط .
هذا المجتمع الذكوري الذي لا يشعر بقيمة الأنثى ومعنى الأنوثة، انتشر فيه المثليين بكل بقاع الأرض .
كل السلبيات التي سبق طرحها موجودة في الريف والمدن تسببت فيها العادات والتقاليد أدت إلى هذا الإنحلال المجتمعي .
لكن لو وضعنا المرأة بمعناها الأنثوي والحب والإحساس والجمال في معادلة واحدة تشكل كيانها دون قيود أمام الرجل لشعر بالحب الحقيقي تجاه المرأة لكانت النتيجة أفضل من ذلك بكثير وأصبحت الزيجة ربانية مباركة بالحب الحقيقي

فيتخلص المجتمع من سلبيات لا طائل منها غير تشرد الأطفال والفساد والإنحراف والإجرام ..

Loading