بقلم الكاتب: محسن سعيد

من أكثر الأشياء التي تجعل الشخص يشمئز من الحياة ظهور ما يسمي “مريض نفسي”
المرض شئ متنقل بين البشر لكل إنسان نصيب من الحياة، النفس البشرية أنواع ولعل أشهرها النفس اللوامة.. للطباع منذ نعومة الأظافر أثر كبير علي حياة الإنسان وللمعاملة أثر كبير علي تشكيل المعادن عند الإنسان، تظهر المشاكل النفسية عند يواجه الإنسان صراع مع ذاته في أي حوار وربما يكون بسبب وجود خلل في الدماغ وعدم انتظام الهرمونات تنخفض وترتفع وفقاً للحالة النفسية.. ولعل أشهر المقولات “الصحة النفسية هي الأساس من صحة البدن” إذا تعبت النفس فلا ألف دواء يستطيع شفاء الإنسان إلا إذا سمح له بأن يعطي مفعولة.. وهذا ماتؤكده كثيراً من الأبحاث والدراسات،
علي ماذا تتعب نفسك بالتفكير؟
الحياة إما أن تعيشها كما تريد بطاعتك لله وسلك طريقة كما أمرك وذلك لمصلحتك، إذا كنت تعتقد أن أفعالك هي الصواب وأنك إنسان عصري وتريد مجارات العصر كالبقية.. فيا خيبتك، لأن الإسلام أعطي لك منهج كامل في كل الميادين، بعد شق قلب النبي صل الله عليه وسلم كان في بعض الأحيان يضيق صدره فكان يدعو الله أن يشرح صدره وييسر له أمره.
إليك خطة مبسطة للتغلب علي أي عائق يقف أمامك:
-لاتفكر كثيراً
-لاتنتظر تقدير من الآخرين، لأنك ستلاقي إحباط تام!
-قدس نفسك قدر المستطاع
-تلقي كل كلمة تخدش حيائك بقلب رحب
-فكر بشكل إيجابي دايماً
-اتخذ من فن اللامبالاة منهج لك في حياتك ولكن بشروط
-أكتب ما يزعجك في ورقة وقيم نفسك بشكل مستمر
أعلم أنك تخوض السباق وحيداً ليس هناك معك رفيق ولا حبيب ولكن يكفيك أنك مع الله، كم الصداقات التي تطمح لها وهم!
لاتدع التفكير ياكلك في كل دورة ذهنية، يقول ونستون تشرشيل “إذا انتظرت تقدير من الآخرين ستلاقي إحباط تام”
قدس نفسك بمعني تقبل نفسك وليس الغرور والوصول للنرجيسية! فنهي النبي عن مدح النفس أكثر من اللازم.. فقد يصل الإنسان إلي إتخاذ نفسه هي الإلهه كما في بعض الأفلام “أنا الإلهه وأنا مصدر الكون وافجر الطاقة” ويقول تعالي”أفرأيت من اتخذ إلهه هواه واضله الله علي علم وختم علي سمعه وقلبه وجعل علي بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون” سورة الجاثية
والتفسير يشير إلي أفرأيت من اتخذ معبوده ما هويت عبادته نفسه من شئ.
.. دون يوميا في دفتر تقييمك لنفسك بشكل مستمر لا تدع الشكوة تتمكن منك

Loading