د . هانى محمود النقراشى
أـ ميسورة
بـ نظيفة
جـ مأمونة
دـ مضمونة
هـ مستدامة
بعد تلخيص الميزة الأولى وهي السعر الميسور الذي يتألق أساسا من أنها لا تحرق الوقود الحفري لإنتاج الكهرباء ولذلك لا تتأثر بسعر الدولار أو غيره، بل وقودها هو أشعة الشمس النظيفة، وهذا يضعنا على عتبة الميزة الثانية وهي النظافة بمعناها الشامل:
والنظافة لا تنحصر في أن انتاج الكهرباء لا يطلق غازات ضارة تسبب الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، حتى في الظروف الطارئة حيث يُستعمل حطب القطن أو قش الأرز لعبور فترات احتجاب الشمس فإن غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يطلق يساوي نفس الكمية التي استخلصها النبات من الجو أثناء نموه فلا إضافة له في الغلاف الجوي لكوكبنا.
كهرباء خميسة نظيفة لأنها لا تخلف رمادا مثل حرق الفحم ولا مواد لزجة مثل حرق المازوت. فضلا عن الأتربة والسوائل الضارة التي تصاحب نقل الوقود إلى محطة الكهرباء.
وعند انتهاء خدمتها بعد أكثر من 40 سنة قد تمتد إلى 80 أو 120 سنة، تدوّر كل مكوناتها التي لا تتعدى الحديد والزجاج والقليل من الفضة التي هي الطبقة العاكسة في المرايا، أما مزيج الملح المنصهر فهو يعود لحالته الصلبة ويباع كسماد كيماوي.
وستكون هذه المحطات الأولى التي تتبع المواصفات المصرية الخاصة بالجودة في تقنية تركيز أشعة الشمس وهي – تزيد عن المواصفات الأوروبية – بأنها تحتم وجود فصل في “وصف استعمال الآلات” خاص بالتعامل العلمي مع كل جزء في المعدات المختلفة بعد خروجه من الخدمة لضمان خلو المكان من أي متخلفات سواء صلبة أو سائلة.
إن نقاء خميسة من انبعاثات الاحتباس الحراري يجعلها منارة وقدوة لأنظمة الطاقة الأخرى التي تكافح للحصول على “شهادة الصفر الكربوني” ليكون لها دور في إنتاج الهيدروجين الأخضر. هذا الهيدروجين الذي يتحتم ألا تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يصاحب كل مراحل انتاجه ونقله وتخزينه عن حد معين لا يتعداه وإلا تعذر تصديره.
هانئ محمود النقراشي
ملحوظة: الأسبوع القادم نتكلم عن الميزة الثالثة “مأمونة”