بقلم: اشرف هوازل

قد يغضب المرء ويشتد غضبه لأنه لا يعرف الحقيقة .
فإذا عرفها هدأ ولان كلامه .
إن الجهل يكمن وراء كثير من مساوئ الأخلاق .
وعوج المسالك وانتقاص الآخرين .
وعلاج الخلل هنا سهل .
لأنه لا يتطلب إلا تعريف الجاهل وكشف النقاب أمامه عما لا يراه .
المشكلة المحيرة أن يتمادي المرء في خطئه بعد أن استبان له الصواب .
كأنه لم يستفد شيئاً من العلم الذي أتاه .
يظهر أن بعض الناس يعاني من داء دفين فيه .
لا يشفيه العلم مهما كثير .
بل ربما أضراه .
وزاده انطلاقاً إلي ما يهواه .
ولعل هذا يفسر ما نقرؤه أحياناً من إسفاف لقوم ينتمون إلي أوساط علمية كبيرة .

Loading