ندوات تثقيفية
وعقدت الهيئة الوطنية للانتخابات، يوم 16 أبريل الماضي، ندوة تثقيفية تفاعلية في مقرها بالقاهرة، في إطار سعي “الهيئة” إلى لتعزيز الوعي السياسي، تحت إشراف المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات.
كما حضر المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، بالإضافة إلى القضاة: شادي رياض، وشريف صديق، والدكتور أحمد إبراهيم، نواب مدير الجهاز التنفيذي، وعدد من أعضاء الجهاز التنفيذي.
المستشار أحمد بنداري أكد أهمية هذه اللقاءات في تنشئة جيل يتمتع بوعي سياسي راسخ.

كما أعرب مسؤولو الهيئة عن شكرهم وتقديرهم للشباب على تفاعلهم ومشاركتهم، بينما أشاد الشباب بجهود الهيئة في تنظيم مثل هذه اللقاءات، مؤكدين على أهمية استمرارها في دعم مشاركتهم السياسية.
بدوي: الهيئة لها دور توعوي وتثقيفي
من جانبه أوضح المستشار حازم بدوي، إن الهيئة لا تختص فقط بتنظيم الاستفتاءات والانتخابات وحسب بل يمتد دورها للتوعية والتثقيف السياسي طبقا لما حدده لها الدستور.
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن الحق في المشاركة السياسية هو أحد الحقوق الأساسية التي لا تكتمل حقوق الإنسان بدونه، وأنه لتعزيز قدرات المجتمع وإعداد جيل قادر على ممارسة الحرية الانتخابية بوعي ومسؤولية انطلق بروتوكول التعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الهيئة عكفت على برامج لكافة فئات الشعب بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية.
البداية بالنشء
بدوي أوضح أن الهيئة بدأت بالنشء في المدارس، قائلا: لقد بدأنا بالنشء والتلاميذ في المدارس بجميع المراحل التعليمية والتقينا بالشباب في لقاءات دورية، وكذلك تواصلنا مع صانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي وكان للمرأة والشيوخ ندوات عامة بقصور الثقافة وكذلك لذوي الهمم دورهم بالمشاركة في هذه الندوات.
وأكد أن المشاركة السياسية ليست فقط حق بل هي واجب وطني، مشيرا إلى أنه لكي تكتمل التوعية جاء لقاء اليوم بمؤسسات المجتمع المدني بتنظيم مع المجلس القومي لحقوق الإنسان لاسيما وأنهم قادرون على مخاطبة المواطنيين بما يتناسب مع حقوقهم، متابعا: “ونأمل لهذه الجمعيات بأداء دورها وفق مهنية عالية بما يعزز ثقة المواطن في العمل الأهلي حيث أن منظمات المجتمع المدني تنشر الوعي وتقرب المفاهيم وتبني جذور الثقة.
وأضاف: السنوات السابقة برهنت على أن الهيئة لا تكتف مهمتها بالعملية الانتخابية فحسب بل تقود مسار إصلاحي يسعى للارتقاء بالتجربة الديمقراطية فالتحول لمجتمع ديمقراطي يبدأ من الاقتناع الداخلي للمواطن بأنه جزء من المعادلة لا على الهامش منها.
وقال: لازلنا بحاجة لمزيد من العمل حتى يصبح الوعي الانتخابي ثقافة شعبية، وليس نزول فقط وقت الاقتراع

كما ساهم بعدد من المتابعين لرصد أي تحديات تواجه الناخبين من ذوي الإعاقة والتعاون مع الجهات المعنية للعمل على حلها فورًا، وذلك بعد إتمام تدريبهم وتأهيلهم من ممارسة هذا العمل بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات.
بروتوكول تعاون بين الهيئة ووزارة الثقافة
كما أبرمت الهيئة ووزارة الثقافة، بروتوكول تعاون يستهدف تعزيز جهود توعية المواطنين بأهمية إعمال حقوقهم السياسية وفي المقدمة منها حق الاقتراع في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.
ويتضمن بروتوكول التعاون تبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات ذات الصلة بقضايا رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية على اختلافها بما يعزز من الممارسة الديمقراطية، وإلقاء الضوء على الأدوار التي تضطلع بها الهيئة الوطنية للانتخابات في مجال تطبيق وضمان الحقوق السياسية للمواطنين وأخصها صون حق الانتخاب وحماية إرادة الناخبين في الاستحقاقات المختلفة.
كما يتضمن بروتوكول التعاون، الشراكة بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الثقافة في إقامة وتنظيم الندوات والفعاليات الثقافية التي تستضيفها قصور الثقافة والمنتديات الثقافية في مختلف المحافظات، وتستهدف توعية جمهور المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار والاهتمامات، بحقوقهم في المشاركة السياسية وصناعة القرار ومستقبل الوطن ككل، عبر اختيار ممثليهم ومرشحيهم في الانتخابات.
وأكد المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة لا تألو جهدا في سبيل فتح قنوات اتصال مع أبناء الوطن ومؤسساته، في إطار دورها للتوعية بواحدة من أهم الحقوق السياسية وآليات العمل الديمقراطي، وهي حق الاقتراع ودور الهيئة في حماية إرادة الناخبين والإدارة والإشراف على كافة الاستحقاقات على نحو يتفق مع صحيح أحكام الدستور والقانون والأعراف الدولية المستقر عليها في هذا الشأن.

وقال المستشار حازم بدوي إن المشاركة الشعبية غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي كانت محل إشادات دولية واسعة، عكست مدى تمسك المواطن المصري بحقوقه وواجباته السياسية، وهو الأمر الذي شكّل دافعا لإعداد بروتوكول التعاون الذي يقوم على نشر المواد التثقيفية والتوعوية وتبادل الخبرات وتعزيز الممارسة الديمقراطية بين جميع فئات المجتمع باختلاف ثقافاتهم، وهو ما يعكس رؤية الجمهورية الجديدة التي نصبو لها جميعا.
كما أعرب عن تقديره لوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وجميع العاملين بالوزارة على دعمهم وتعاونهم مع الهيئة الوطنية للانتخابات.