يحتفل العالم أجمع اليوم 29 أبريل باليوم العالمى لـ الرقص، ذلك اليوم الذى أقرته منظمة اليونسكو عام 1992، إيمانا بأهمية الرقص فى حياتنا كتعبير عن الفرح والسعادة فهناك بالفعل عيادات نفسية فى بعض دول العالم تعالج  حالات الاكتئاب والضغط وآلام العمود الفقرى، بحركات إيقاعية راقصة بهدف تخليص الإنسان من أية مشاعر سلبية مكبوتة وبعد عدة جلسات يشعر المريض بالراحة.

ويحتفل المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية باليوم العالمى للرقص بالتعاون مع البيت الفنى للمسرح مساء اليوم بمسرح الغد بالعجوزة من إخراج سامح مجاهد، تلقى فيه راقصة الفرقة القومية سابقا مشيرة إسماعيل كلمة الاحتفال، ويتم فيه تكريم الفنان محمود رضا كرائد من رواد الرقص الشعبى فى مصر.

 

 

 

ذكرى ميلاد مصمم الرقصات الفرنسى

ويوافق اليوم العالمى لـ الرقص يوم مولد مصمم الرقصات الفرنسي جورج نوفر المولود في 29 أبريل 1727 بباريس، وكان أستاذا لرقص الباليه كفن قائم بذاته في أربعينات القرن الثامن عشر ورحل عام 1810، وقد عمل جورج نوفر أستاذا للباليه للعائلة المالكة ببلاط شتوتجارت عام 1760 ولمدة عشر سنوات وقام بإخراج أكثر من 40 عرضا للباليه في مسارح فيينا.

لجنة للرقص تابعة لليونسكو

وقد تم تحديد هذا اليوم يوما لـ الرقص من مجلس الرقص العالمي عام 1982، وهو منظمة تعمل تحت مظلة المنظمة الدولية اليونسكو، كما اقترح هذا اليوم ليكون عطلة رسمية في 1982 من قبل لجنة الرقص الدولية في معهد المسرح الدولي التابع لليونسكو أيضا.

شهيرا الرقص المصريات 
شهيرا الرقص المصريات 

ومن بين الأهداف التي كانت وراء تخصيص هذا اليوم العالمى للرقص العمل على تقديم مهرجان الرقص العالمي لزيادة الوعي بأهمية الرقص لدى الرأي العام، إضافة إلى إقناع الحكومات في شتى أنحاء العالم لتوفير برامج مناسبة للرقص ضمن كل مراحل التعليم، بينما ظل الرقص جزءا أساسيا من الثقافة الإنسانية خلال كل تاريخ الجنس البشري فإنه ظل ينظر إليه على أنه رذيلة ومجرد تعرية للجسد لإثارة الشهوات.

 

يا راقصى العالم اتحدوا

وتنوعت شعارات الاحتفال بيوم الرقص العالمى من يا راقصى العالم اتحدوا، إلى ادعموا الرقص، انشروا الرقص دعما للصحة وهكذا، وفى كل سنة يحمل الاحتفال بذلك اليوم دعوة إلى الحكومات والداعمين وأجهزة الإعلام للعب دور في التأثير على فن الرقص عبر رسائل بالبريد الإليكترونى.

الرقص الشعبى 
الرقص الشعبى 

وفي عام  2005 جرى التركيز في مهرجان الرقص العالمي على دعوة المؤسسات المعنية بالرقص إلى نشر هذه الفعالية وهذا الفن والاتصال بوزارات التعليم في العالم بتقديم اقتراحات للاحتفال بهذا العيد بكل المدارس مع كتابة مقالات عن الرقص ورسم صور للرقص والرقص في الشوارع وغير ذلك من الأنشطة إلى جانب دعوة الراقصين المحترفين الاشتراك ضمن فعاليات دولية ومحلية معنية بالرقص.

 

500 مدرسة للرقص

وبلغ عدد مدارس الرقص التى أقيمت فى العالم خلال ربع القرن الأخير أكثر من ٥٠٠ مدرسة، بل إن فرنسا خصصت ٥٠٠ مليون فرنك من ميزانيتها لدعم فن الرقص على اعتبار أن الرقص لم يعد أداة ترفيه أو نشاطًا شخصيًا يخضع للموهبة فحسب، وإنما أصبح جزء لا يتجزأ من الفنون العالمية، ففى مدارس أوروبا الراقصة يقوم خبراء الرقص بمساعدة الأطباء النفسيين بتعليم المرضى الطريقة الصحيحة للرقص بمصاحبة أنغام إيقاعية مثل الطبلة، وبعد عدة جلسات يشعر المريض بالراحة ويتخلص من معاناته النفسية والعضوية، وفى الهند أثبتت الدراسات إمكانية علاج بعض أمراض العظام، وخاصة العمود الفقرى عن طريق حركات جسدية راقصة متعارف عليها منذ آلاف السنين.

وتتعدد الرقصات فى العالم وتتنوع مابين رقص تقليدي يعكس تراث الشعوب ومنها الرقص الشعبى، إلى رقصات حديثة تواكب إيقاع العصر، فمن أنواعه رقص الباليه وهو رقص كلاسيكى نشأ فى إيطاليا حركاته رشيقة وموسيقاه كلاسيكية، رقصة التانجو وأصلها من الأرجنتين حركاته رومانسية وقصصه عاطفية، الفلامنكو وهو رقص أسبانى نشأ فى الأندلس فى القرن 18 يجمع بين الرقص والموسيقى والغناء، السامبا وهو رقص برازيلى ظهر فى القرن الـ 19 وهو مزيج من الرقصات الأوروبية والإفريقية.

الرقص الفرعونى كان البداية 
الرقص الفرعونى كان البداية 

أما الرقص الشرقى وهو الرقص الإيقاعي، وقد ظهر فى الحضارة القديمة منذ آلاف السنين ففى مصر كانت النساء تؤدين حركات راقصة كطريقة للتقرب من الآلهة،  فكان الرقص طقسا دينيا تقوم به المرأة دون الرجل، كونها مثال للخصوبة والنمو، طالبة من الآلهة مزيد من الرخاء والنماء للشعوب، وعلى جدران المعابد الفرعونية في مصر، تشير الرسومات إلى فتيات يقمن بأداء حركات راقصة أمام عازفين أو عازفات على الناي.

سامية وتحية شهيرات الرقص المصرى 
سامية وتحية شهيرات الرقص المصرى 

وقد اعترف العالم منذ سنوات بالريادة المصرية للرقص الشرقى، فمهما رأينا من تطور فى الرقص ومحاولة البعض تقليد راقصاتنا، لا يمكننا أن ننسى ما صنعته أساطير هذا المجال فى مصر بداية من شفيقة القبطية التى وضعت أصول الرقص الشرقى، وتحية كاريوكا صاحبة المدرسة الخاصة، مرورًا بسامية جمال، زينات علوى وسهير زكى، فيفى عبده، ولوسى وحتى دينا التى تعتبر من أهم وأشهر راقصات مصر المدافعات عن الأسلوب المصرى فى مواجهة موجات الجنسيات الأخرى.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني