تاريخ اليوم العالمي للأرض
اليوم العالمي للأرض، أو كما يقال اليوم العالمي للأرض الأم.. هو يوم اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2009 بموجب قرار رقم A/RES/63/278.
وكانت دولة بوليفيا هي من تقدمت بمشروع قرار اليوم العالمي للأرض، وصدَّق عليه ما يزيد عن 50 دولة أعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويقر قرار اليوم العالمي للأرض، بأن الأرض وأنظمتها البيئية هي الموطن الذي يعيش عليه البشر، وأنه من الضروري أن يتم دعم التناغم مع الطبيعة والأرض.
وأشار القرار إلى أنه تم استخدام مصطلح “الأرض الأم”؛ لأنه يعكس الاعتماد المتبادل القائم بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى والكوكب الذي يعيش فيه البشر.
ومن جانبه، رحب رئيس الجمعية العامة ميجويل دإسكوتو بروكمان سابقًا، بإنشاء اليوم العالمي للأرض الأم، قائلاً: “يدعم اليوم العالمي للأرض الأم رؤية الأرض باعتبارها الكيان الذي يصون جميع الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة. فالشمولية هي جوهر هذا اليوم، وتدعيم المسؤوليات المشتركة في إعادة بناء العلاقة المضطربة مع الطبيعة هي السبب في توحيد الشعوب في جميع أنحاء العالم”.
اليوم العالمي للأرض
بدأت الاحتفالات بـ اليوم العالمي للأرض عام 1970، وأطلق هذا اليوم السيناتور الأمريكي المدافع عن البيئة غايلورد نيلسون، كما طالب الدراسات العليا في جامعة هارفارد دينيس هايز، بعدما شاهدا الضرر البيئي الناجم عن تسرب النفط في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا الأمريكية عام 1969؛ ما زاد مخاوفهما بشأن الأضرار البيئية في الولايات المتحدة.
ماذا قالت الأمم المتحدة في يوم الأرض 2025
على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت، قالت الأمم المتحدة إن العالم يفقد 10 مليون هكتار “أكبر من مساحة دولة آيسلندا” من الغابات سنويا، متابعة: “يحمينا النظام الإيكولوجي السليم من تلك الأمراض، حيث يمنع التنوع البيولوجي تلك مسببات الأمراض من الانتشار السريع”.
ولفتت إلى أن عدد الأنواع الحيوانية، والنباتية المهددة بالانقراض يقدَّر حاليًا، بمليون نوع!
وتحدثت الأمم المتحدة عن يوم الأرض 2025، قائلة نصًا: “تُطلق الأم الأرض نداءها الملحّ، وتحثّ على تنفيذ تدابير عاجلة. فالطبيعة في حال من التدهور؛ البحار ممتلئة بالمخلفات البلاستيكية وتزداد ملوحة وحموضة، والحرارة المفرطة والحرائق العارمة والفيضانات العنيفة أتت على استقرار عديد المجتمعات وأثّرت في ملايين الناس”.
وأضافت: “يُسهم التغيّر المناخي، والتغييرات التي يحدثها الإنسان في الطبيعة، فضلا عن الجرائم التي تعصف بالتنوّع البيولوجي – من مثل إزالة الغابات، وتغيير استخدامات الأراضي، وتكثيف الزراعة وتربية الماشية، وتنامي الاتجار غير المشروع بالحياة البرية – في تسريع وتيرة تدمير كوكب الأرض”.
اليوم العالمي للأرض 2025
وتابعت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للأرض 2025: “من هنا تبدأ الحاجة إلى استعادة نُظمنا الإيكولوجية؛ فالنُظم الإيكولوجية تُعد دعامة جميع أشكال الحياة على وجه الأرض. وكلّما ازدادت صحتها، ازدادت صحة الكوكب وسلامة الناس قاطبة. إن ترميم ما لحق بهذه النُظم من ضرر من شأنه أن يُسهم في القضاء على الفقر، ومجابهة تغيّر المناخ، والحؤول دون انقراض جماعي. ولن يتأتى هذا النجاح إلا بمشاركة الجميع”.
واستطردت: “في اليوم العالمي للأرض 2025، لا بد أن نُذكّر أنفسنا بضرورة التحوّل إلى اقتصاد أكثر استدامة، اقتصاد يُعلي من شأن الإنسان والكوكب معا. ولذا، فعلينا أن نعمل على إذكاء روح الانسجام مع الطبيعة والأرض. انضموا إلى الحركة العالمية من أجل استعادة كوكبنا!”.
واختتمت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للأرض: “يوفر عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي فرصة عظيمة لإحياء عالمنا الطبيعي وسط الأزمة البيئية المستمرة”.
اليوم العالمي للأرض
“ولعل العقد يبدو طويلًا، يؤكد العلماء أن السنوات العشر القادمة ستكون محورية في مكافحة تغير المناخ، ومنع فقدان عدد لا يُحصى من الأنواع. اقرأ الإجراءات الإستراتيجية العشرة ضمن عقد الأمم المتحدة من أجل المساهمة في بناء جيل يسعى إلى استعادة النظام البيئي”.