اليوم العالمي للشاي
وليس غريبا أن تخصص الأمم المتحدة يوما ليكون اليوم العالمي للشاي؛ فهذا المشروب هو من أشهر المشروبات العالمية، كما أنه يعد الراعي الرسمي لـ “المزاج” السعيد عند مليارات البشر على وجه الأرض.
تاريخ اليوم العالمي للشاي
اليوم العالمي للشاي.. يتم الاحتفال به سنويًا في 21 مايو 2025، وفقًا للأمم المتحدة؛ حيث تم تبني القرار المتعلق بهذا الأمر في 21 ديسمبر 2019، ودعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” لقيادة الاحتفال بهذا اليوم.
الهدف من اليوم العالمي للشاي
يهدف اليوم العالمي للشاي، أيو يوم الشاي العالمي إلى زيادة الوعي بالتاريخ الطويل، والأهمية الثقافية، والاقتصادية، والغذائية العميقة لهذا المشروب المفضل لدى الملايين بل المليارات على وجه الأرض.
وخلال اليوم العالمي للشاي يتم ترويج وتعزيز الإجراءات الجماعية لتنفيذ الأنشطة لصالح الإنتاج، والاستهلاك المستدامين للشاي وزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع، والفقر.
اختلاف الاحتفال باليوم العالمي للشاي
وعلى الرغم من تحديد الأمم المتحدة 21 مايو للاحتفال بـ اليوم العالمي للشاي، إلا أن الدول المنتجة للشاي؛ مثل: بنجلاديش، سريلانكا، نيبال، فيتنام، إندونيسيا، كينيا، ملاوي، ماليزيا، أوغندا، الهند، وتنزانيا – تحتفل به في 15 ديسمبر من كل عام، منذ عام 2005.
متى تم الاحتفال بأول يوم عالمي للشاي؟
وأشارت اتقارير العالمية إلى أنه بعد المناقشات المبدئية في المنتدى الاجتماعي العالمي عام 2004، تم الاحتفال بـ أول يوم عالمي للشاي في نيودلهي بالهند في عام 2005، وتم تنظيم احتفالات لاحقة في سريلانكا في 2006، و2008.
وتقدمت الحكومة الهندية بطلب لتمديد الاحتفال بـ اليوم العالمي للشاي في 2015 لترعاه منظمة الأغذية والزراعة؛ حيث تعد الحكومة الهندية الشاي ثروة قومية يجب مراعاتها والحفاظ عليها.
ماذا قالت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للشاي 2025؟
وعلى موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، قالت الأمم المتحدة نصا: “الشاي مشروب يُعد من نبات كاميليا سينيسيس، وهو أكثر المشروبات استهلاكا في العالم بعد الماء! ويُعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين، لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف. إلا أن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام”.
وأضافت: “يشكل إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملاين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نموا”.
وتابعت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للشاي 2025: “تشكل صناعة الشاي مصدرا رئيسًا للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقرا، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعا كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصاديا على وجه الخصوص.”.
اليوم العالمي للشاي 2025
ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه لـ الشاي دور مهم في التنمية الريفية والحد من الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي، متابعة: “وربما كان لشرب الشاي منافع صحية بسبب فوائده المضادة للالتهابات والأكسدة وفقدان الوزن. كما أن له كذلك أهميه ثقافية في عديد من المجتمعات”.
واضافت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي في اليوم العالمي للشاي 2025: “في هذا العام، يسلط اليوم العالمي للشاي الضوء على المرأة ودورها في قطاع الشاي. كما أنه كذلك فرصة للاحتفال بالتراث الثقافي والفوائد الصحية والأهمية الاقتصادية للشاي، مع العمل على جعل إنتاجه مستدامًا “من المحصول إلى الفنجان”؛ لضمان استمرار فوائده للناس والثقافات والبيئة لأجيال عديدة”.
وتابعت: “نوكد دعوة الفريق الحكومي الدولي المعني بالشاي إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة الطلب، ولا سيما في البلدان المنتجة للشاي حيث يسجل نصيب الفرد من الاستهلاك معدلا منخفضا نسبيا، وكذلك دعم الجهود المبذولة لمعالجة نقص معدل الاستهلاك للفرد في البلدان المستوردة”.
اليوم العالمي للشاي 2025
ويُراد بهذا اليوم تعزيز الإجراءات الجمعية لتنفيذ الأنشطة الداعمة لإنتاج الشاي واستهلاكه على نحو مستدام، وإذكاء الوعي بأهمية الشاي في مكافحة الجوع والفقر.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه “عملية انتاج الشاي حساسة جداً في ما يتصل بالتغيرات في الظروف الزراعية. إذ يمكن انتاج الشاي في ظروف زراعية إيكولوجية دقيقة ومحددة وحسب، وبالتالي فإن انتاج الشاي يقتصر على دول بعينها، وهي دول سيتأثر عديد منها بتغير المناخ”، مشددة أنه “على الدول المنتجة للشاي إدماج تحديات تغير المناخ، المتعلقة بالتكيف معه والتخفيف من حدته، في استراتيجياتها الوطنية الخاصة بتطوير انتاج الشاي”.
الشاي عند المصريين
وتعد مصر من الدول المستهلكة الرئيسة للشاي؛ حيث تحتل مرتبة متقدمة عالميا بعد روسيا، والولايات المتحدة.
وتتنوع أنواع الشاي المفضلة لدى المصريين، من الشاي الأسود إلى الأخضر، مع نكهات مميزة تضفي عليه مذاقا خاصا.
اليوم العالمي للشاي 2025
وفي اليوم العالمي للشاي؛ فإن هذا المشروب يمثل في مصر أكثر من مجرد مشروب عادي؛ فهو رمز للثقافة والتواصل والترابط الاجتماعي، فهو يشارك في المناسبات السعيدة والحزينة، ويُقدَّم كنوع من أنواع الضيافة، ويستخدم في بعض العادات والتقاليد المصرية.