التقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، نظيرها الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، في القدس، أمس الأحد.
وأعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، أن كاتس وجه الشكر إلى بيربوك للدعم الألماني لإسرائيل والجهود التي تبذلها ألمانيا من أجل إطلاق سراح الأشخاص الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف المكتب أن كاتس شكر بيربوك أيضا على الجهود المبذولة في المنطقة من أجل إبعاد ميليشيات حزب الله عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وشارك في اللقاء أقارب محتجزين في غزة.
وهذه هي الزيارة الرابعة لبيربوك إلى إسرائيل والمنطقة منذ هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي.
ونقل بيان المكتب عن كاتس قوله، إنه ناشد بيربوك دعم إسرائيل فيما يتعلق بالدعوى “العبثية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كما أشاد الوزير بالحظر الذي فرضته ألمانيا على أنشطة حركة حماس.
وتابع كاتس، وفقا للبيان، “بوصفي ابنا لناجين من الهولوكوست فإنني أرى أنه من المهم بشكل خاص أن تدعمنا ألمانيا وأن تقف إلى جانبنا في كل الجهود التي نقوم بها”.
وصرح كاتس، بأنه ملزم كوزير للخارجية بالعمل على إطلاق سراح كل المحتجزين، وقال لبيربوك إن “إسرائيل لن تتوقف حتى يعود الجميع إلى منازلهم”.
وقبل مغادرتها، دعت بيربوك أمس الأحد إلى إنهاء دائرة العنف في الشرق الأوسط.
وكانت بيربوك قد قالت قبل مغادرتها متوجهة إلى إسرائيل، حيث التقت الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، أمس الأحد؛ “يجب أن ينتهي الإرهاب، ويجب أن تكون هناك نهاية للمحنة الإنسانية التي يعيشها الأشخاص، ويجب أن تخرج المنطقة من الدائرة الأبدية للعنف”.
وزعمت بيربوك، أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، ولكن يتعين حماية المدنيين على نحو أفضل خلال العمليات العسكرية.
ودعت بيربوك إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل كبير لمكافحة الجوع والأمراض والبرد.
وقالت بيربوك، إنه يتعين على غزة ألا تشكل تهديدا لإسرائيل في المستقبل، ويتعين على حماس أن تلقي أسلحتها، كما يتعين على ميليشيات حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن التي تدعمها إيران إنهاء أنشطتهم الخطيرة.
وأضافت بيربوك، أنه لا يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في سلام إلا إذا “رأى كل طرف معاناة الآخر”.
وأشارت بيربوك أيضا إلى أن “سيناريو الإرهاب يجب ألا يستمر في الظهور”.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنه يتعين في نهاية المطاف وضع الأساس للسلام والأمن المستدامين.
ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على ميليشيا حزب الله الشيعية في لبنان والحوثيين في اليمن أن “يوقفوا قصفهم الخطير”.
ومن المقرر أن تزور بيربوك قرية فلسطينية في الضفة الغربية، اليوم الاثنين، وتجتمع مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله، وبعد ذلك، تعتزم بيربوك زيارة مصر، تليها زيارة إلى لبنان الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن تتوجه الوزيرة الألمانية بعد زيارتها إلى الفلبين وماليزيا وسنغافورة.
ونظم الصليب الأحمر الألماني، أمس الأحد، رحلة جوية محملة بـ33 طنا من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك الخيام وأغطية المشمع وأجهزة الرفع وحقائب الإسعاف.
وأقلعت الرحلة من مطار لايبتسيج/هاله وكان من المقرر أن تهبط في مصر، حيث كان من المقرر أن يتم نقلها إلى قطاع غزة بمساعدة الهلال الأحمر المصري ليقوم الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيعها.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر الألماني، كريستيان رويتر، “الحاجة إلى المساعدة الإنسانية في قطاع غزة، كبيرة للغاية، هناك حاجة إلى المزيد من كل شيء عمليا”.
وتابع رويتر أن المساعدات تستهدف الاحتياجات الأكثر إلحاحا وستدعم عمل الهلال الأحمر الفلسطيني.
ومن المقرر أن تقلع طائرة ثانية تحمل 26 طنا من نفس المطار، اليوم الاثنين، وتتلقى رحلات المساعدات التي نظمها الصليب الأحمر الألماني دعما ماليا من وزارة الخارجية الألمانية.
وأفاد الصليب الأحمر الألماني بأن قطاع غزة يعاني نقصا في الأدوية ومياه الشرب والمواد الغذائية والوقود والملابس.
وفقد معظم سكان القطاع منازلهم أو نزحوا عنها، وقال الصليب الأحمر الألماني، إنه لهذا السبب يساعد بتقديم مواد طبية لرعاية الطوارئ وللمقيمين في نزل الطوارئ.
يذكر أن منظمات الإغاثة تشكو منذ بدء الحرب من استمرار تردي الوضع للسكان المدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ شن إسرائيل الحرب عليه، وذلك ردا على هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
