كتب: محمد حمدي صبيح

في زمن غابت به الرحمة من اصحاب القلوب الغليظة..حيث يترك الآباء اطفالهم ويتخلون عنهم مجرد اصابتهم بخلل دماغي وإليكم قصة هذا الشاب الذي تجرد والدية من كل معاني الانسانية ومن ادني معاني الرحمة أحمد .ع.ع شاب يبلغ من العمر 14 عامآ يعاني من متلازمة “الداون”
منذ ولادته ..كان الابوين شديدي الاهمال ولم يتحركا خطوة واحدة لعلاج ابنهم بحجة ان كل من يصاب بالداون لا ينتظر منه رجاء
وظل اهمالهم لابنهم حتي بلغ من العمر 14 عاما وفي عيد ميلاده قرر الابوين التخلص منه بحجة تعبهم وعدم قدرتهم علي تحمل صورتهم امام المجتمع وهو موجود فيها نظرا لمستواهم الاجتماعي “احمد” الذي بات نائمآ علي بساط رصيف الشارع في يوم عيد ميلادة صانعآ من دموعة بحرآ من الاوجاع ومن الامه جبلا من الانكسار..

بعث الله اليه طاقم رعاية كامل
وهو
مركز “ادراك” لرعاية اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة جرجا محافظة سوهاج متمثلآ في مديرتي المركز أ/حنان وشقيقتها أ/اماني
اللاتي ضربنَ مثالا رائعا يُحتذي به في العطف والرحمة ببني البشر حيث اخذا هذا الشاب من الشارع الي مركزهم واستمرا معه وكامل الطاقم الذي يعمل معهم قرابة ال7سنوات وجعلا منه رجلا عظيما ..حيث اصبح اول متحدي اعاقة من متلازمة “داون”
يحصل علي وظيفة مديرآ مساعدآ لمركز إدراك لتنمية المهارات العقلية والبدنية بجرجا

Loading