بقلم : أحمد طه عبد الشافي
نحن لا نتحدث عن قسوة القلب التى معناها الكفر وعدم الإيمان بالله وبالأديان السماوية وإنما نتحدث عن قسوة القلب كمرض داخل قلوب الناس بدءًا من القسوة التى يمارسها الفرد الملتزم بدينه من خلال تأديته للفرائض والواجبات الشعائرية دون الالتزام بآداب التعامل وبالسلوكيات القويمة؛ ومن قلوب بعض أصحاب النفوذ والمال ممن استخدموا نعم الله فيما لا يحل له
أن القلب عندما يقسو يظلم أقرب وأحب الناس وهي صفة منفرة تبعد الناس عن ذلك الشخص قسوة القلب في الحب هكذا هو الحب يجمع بين القسوة والحنان والقرب والبعد والجميل والقبح وتظل الحياة مليئة بالدموع والإبتسامات وما بين هذا وهذا يظل الإنسان يبحث عن الحنان والأمان والاحتواء وروي الظمأ بين حبيب يحمل في قلبه كل ما هو جميل، وبين عدو يزيد من القسوة
أن القلوب أنواع كثيرة فهناك القلب الطيب والقلب الخبيث والقلب الحنون دائما يفضل الناس في العادة التعامل مع الشخص الطيب وذلك لأنّه الأكثر استيعاباً لهم ولأفكارهم وهو الأكثر رِقة
كما أن القلوب البيضاء لا تعرفُ الظَن السيئ ولا تعرف الخِيانة ولا يذيقون سِواهمْ مرارة الغدر يبدؤونَ بنقاءٍ وينتهون بوفاء هذة هي القلوب الطيبة حقا الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئاً.
القلوب الطيبة يكفيها من الندى قطرة تكفيها من الحُب بسمة تغنيها عن الناسِ لَفتة تعيش يومها ولا تهتم لا تهتَم بشيءٍ إطلاقا لَكِن من الصعب أن تعشق فقلبها الطيب لم يَعد يحتَمل جرحا لم يعد يشعر أعطى الكثير والكثير والكثير.
أماه يا أماه ما أحوج القلب الحزين لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان.
……………………………………………………………..
تشتاق ثواني العمر لعيناك يا سائلاً عني أخذت القلب وتركت لي التنهيد تسأل وتعرف أنك كل ما أريد وأن حبك يسري بدمي والوريد سأظل أقول أحبك وأعيد يا من جمل حياتي انتي يا أمي
أمي ما عدت أرى في الوجود غيرك وأنا لا اسمع صوت في دنياي غير صوتك وإن خيروني بين حياتي وبينك أختار أن أحيا بنبضك والقلب ينبض لقلبك رحمك الله يا نور القلوب أمي