خلال الساعات الأخيرة، احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو لصانع محتوى عالمي، كان يزور مصر قبل أيام وصوّر فيديو مع أحد الباعة الجائلين الذين يبيعون التين الشوكي، فماذا تضمنه الفيديو؟
صانع محتوى أجنبي مع بائع تين شوكي
اعتاد صانع المحتوى الأسترالي، من أصل فلبيني، سيرجيو إكسبلورز، على صناعة محتوى عن السفر وزيارة الدول المختلفة، واكتشاف ثقافاتها وأطعمتها والاختلاط بشعبها عن قرب، وهو ما قرر فعله فور وصوله لمصر، والتي غادرها قبل أيام قليلة.
سيرجيو صنع عددًا من الفيديوهات خلال زيارته القصيرة ليشارك متابعيه حول العالم التجارب التي يختبرها، وكان من ضمنها، رؤيته وهو يتجول منفردًا في منطقة وسط البلد عربة تبيع فاكهة غريبة الشكل.
وقرر صانع المحتوى الأسترالي أن يقترب ويسأل البائع عنها، ليخبره بود أنها تسمى “تين”، ثم ما يلبث أن يساعد سيرجيو في تناوله الثمرة، والتي نالت إعجابه، ليرشحها لمتابعيه قائلًا:” لذيذة ومنعشة وتستحق تقييم 10من 10″.
وهنا أتى وقت الدفع النقدي، ليُصدم سيرجيو بأن البائع الشاب، الذي لم يتخطَ عامه العشرين بعد، رفض رفضًا قاطعًا أن يأخذ ثمن الفاكهة، ليوضح أنها هدية، وهو ما حصد تفاعلًا واسعًا وإعجابا من المتابعين.
رد فعل صانع المحتوى على لطف البائع
يقول سيرجيو لـ”تليجراف مصر: “كنت فقط أتمشى وأبحث عن طعام، وكان هذا في اليوم الذي ذهبت فيه إلى أهرامات الجيزة، ثم أتيت إلى وسط البلد أبحث عن شيء آكله، ورأيت مراهقًا يبيع فاكهة التين الشوكي، لم أتناولها في حياتي من قبل، فكنت مهتمًا بتجربتها”.
وتابع صانع المحتوى الأسترالي: “اقتربت منه وتحدثت معه، محاولًا شراء بعض الفاكهة، لكنه أصرّ على ألا أدفع شيئًا”.
ويضيف:” بالنسبة لي، هذه واحدة من المرات القليلة التي تلقيت فيها مثل هذا اللطف، المرات الأخرى كانت في المغرب وكازاخستان، وهم أيضًا دول إسلامية، لكنها بالتأكيد من أكثر اللحظات التي لا تُنسى”.
وعن تكرار مثل هذا الموقف في مصر معه رد: “لقد حدث لي هذا من قبل، خاصة في خان الخليلي، حيث كان البائعون يقدمون لي عينات مجانية ويجعلونني أجرّب الطعام، كان الأمر مثيرًا جدًا للاهتمام”.
محتوى يعتمد على السفر حول العالم
ويتابع سيرجيو متحدثًا عن نفسه: “أنا سيرجيو إكسبلورز، عمري 26 عامًا، أصنع محتوى عن السفر، خاصة حول التجارب الثقافية مثل الطعام والتحدث مع السكان المحليين، إذ كنت أتنقل وأسافر منذ وقت طويل، وزرت أكثر من 44 دولة، من بينها مصر”.
وعن تجربته في زيارة مصر قال: “بصراحة، مصر فريدة من نوعها”. ليزيد سيرجيو: “لقد كنت في مصر لمدة أسبوع تقريبًا، وأكثر ما لاحظته هو أن الناس كانوا ودودين للغاية، الجميع يسألني من أين أنا، ولم أتعرض لعمليات النصب التي كان يتحدث عنها الكثيرون، ووجدت التجربة مجزية جدًا”.
أحب التعرف على الثقافات وزيارة البلدان الإسلامية
يعبر سيرجيو عن شغفه في السفر حول العالم، وتجربة الثقافات المختلفة، وانجذابه بشكل خاص لزيارة الدول الإسلامية، مبررًا ذلك بما يلقاه هناك من قيم سامية كالكرم والضيافة.
وقال: “أنا مدوّن سفر، ولدت في الفلبين ولكنني من أستراليا، وأحب زيارة الدول الإسلامية بشكل خاص، لأن الكرم والضيافة التي أتلقاها فيها لا أجدها في أي مكان آخر في العالم”.
واختتم: “أقيم حاليًا في أوروبا، لذا لست في مصر حاليًا، لكنني أخطط للعودة في أكتوبر، كما لم يسعفني الوقت لزيارة الكثير من الأماكن، ولكنني أحببت الأهرامات بالطبع، وزرت فقط القاهرة والإسكندرية، ومنفتح لزيارة أماكن أخرى”.
