انطلقت مظاهرات عديدة في عواصم الدول الأوربية والعربية والعالم دعماً للفلسطينيين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمغرب، وكوبا، التي شارك رئيسها في التظاهرات منددا بالعدوان.
وفي إسرائيل، خرجت مظاهرات هي الأضخم عدداً منذ بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر الماضي، حيث خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين منددين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو الذي يعرقل مسار صفقة تبادل أسرى.
– إسرائيل تواجه احتجاجات عارمة بسبب عدوانها على قطاع غزة
نددت المظاهرات التي جابت دول العالم في احتجاج عالمي بما يحدث داخل غزة، كما سلطت الضوء على الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها سكان رفح، وطالب المتظاهرون باتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
– الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الأكثر دعما لإسرائيل، خرجت مظاهرات داعمة للفلسطينيين، حيث شارك الآلاف في مسيرات جابت شوارع عدد من الولايات تنديدا باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، ضمن فعاليات “اليوم العالمي للعمل من أجل فلسطين”.
ونظم المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية تكريما للطيار آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمامها قبل أيام؛ للمطالبة بإيقاف الحرب على غزة، فيما تجمع الآلاف في ميدان واشنطن بحي مانهاتن في مدينة نيويورك، للمطالبة بوقف الحرب والدعم الأميركي لإسرائيل بجميع أشكاله، وفق ما نقلت الجزيرة.
واتهم المتظاهرون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسئولي ولاية نيويورك وممثليها في الكونجرس بتمويل ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة.
– ألمانيا
فيما شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة داعمة لغزة، ردد خلالها المتظاهرون هتافات تتهم الحكومة بتمويل القصف الإسرائيلي على غزة، وفق ما نقلت “سكاي نيوز”.
ووصل عدد المتظاهرون لنحو 7500 شخص، خرجوا إلى شوارع العاصمة الألمانية برلين في مظاهرة أطلق عليها اسم “الجنوب العالمي يقاوم”.
– بريطانيا
وشهدت بريطانيا يوم حراك وطني عبر خروج مظاهرات في عشرات المدن نصرة لغزة، جاء بعد ساعات من خطاب لرئيس الوزراء ريشي سوناك رأى فيه أن من وصفهم بالمتطرفين يستغلون المظاهرات لبث الفرقة بين الشعب، وفق ما نقلت “الجزيرة”.
– إسبانيا
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، خرجت مئات النساء في مظاهرات جديدة منددة بالإبادة الجماعية والمجازر الإسرائيلية التي تحدث في قطاع غزة، حيث تجمعن أمام مقر المفوضية الأوروبية.
ورددت النساء عبارات ضد المذابح الإسرائيلية في غزة، وصمت الاتحاد الأوروبي تجاه ما يواجهونه الفلسطينيين؛ وطالبوا بمقاطعة إسرائيل ووقف الدول الـ27 عن بيع الأسلحة لها.
– كوبا
فيما شهدت كوبا مظاهرات جديدة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، والتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين المدنيين.
وشارك الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، في التظاهرات التي اندلعت في بلاده، حيث قاد مظاهرة في العاصمة الكوبية هافانا، مطالبا إسرائيل بإنهاء “المحرقة الجديدة”، التي تتم ضد الفلسطينيين، مؤكدا أن كوبا لن تقف صامتة أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الفلسطنيين.
– لبنان
وفي لبنان، نظمت أحزاب ومنظمات شبابية لبنانية وفصائل فلسطينية مسيرة في العاصمة اللبنانية بيروت، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية في غزة، حيث تجمع المتظاهرون في ختام المسيرة أمام مقر منظمة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” وسط بيروت، وألقوا كلمات دعت إلى دعم المقاومة الفلسطينية، ورفع الحصار عن غزة فورا.
– تونس
وفي العاصمة التونسية، شارك التونسيين في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتطالب بسَنّ قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.
– المغرب
وفي المغرب، خرج المتظاهرون في وقفات تضامنية مع أهالي قطاع غزة في نحو 30 مدينة متفرقة في أنحاء البلاد، فيما تجمّع متظاهرون أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط وانتقدوا ما وصفوه بالتواطؤ الدولي والدعم الأمريكي والغربي للاحتلال.
– إسرائيل
أما في إسرائيل، فتجاوز عدد المشاركين في التظاهرات التي اندلعت داخل الاحتلال 40 ألفاً، حيث خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين منددين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو الذي يعرقل مسار صفقة تبادل الأسرى.
وخلال المظاهرات، ارتفعت شعارات تتهم نتنياهو بالمسئولية عن سفك دماء الإسرائيليين في الحرب وفي الأَسر، لمجرد أنه يريد ضمان استمرار حكمه، فيما هتف بعض المتظاهرين ضده في تل أبيب وقيسارية: “سفّاح”، ورفعوا صوره على خلفية يدين ملطختين بالدماء، وفق ما نقلت “الشرق الأوسط”.
واستمرت التظاهرات على الجسور ومفارق الطرقات في أكثر من 60 موقعاً، في شتى أنحاء إسرائيل، حيث رفع المتظاهرون شعار “مُذنب”، الذي ظهر مع صورة نتنياهو وأيدٍ ملطخة بالدماء.
واختتمت المظاهرات في القدس، بالمسيرة التي انطلقت قبل 5 أيام من غلاف غزة، مشياً، والتي وصل فيها عدد المشاركين لنحو 20 ألف متظاهر، عندما وصلت إلى ساحة باريس في القدس الغربية، بينهم محتجَزون أُطلق سراحهم من غزة، وعائلات أسرى وجنود الاحتياط العائدون من الحرب.
