بالصبر تتحقق الأحلام
كتب – محمد خضر
جُبرنا وأُرغمنا على البقاء والعيش بواقع لا يتناسب مع مشاعرنا أحياناً نتمنى أن تكون أحلامنا حقيقية وأحياناً نتمنى أن تكون حقيقتنا حلماً.
نغادر حقيقتنا بصناديق من الأحلام وبعدها نكبر وتسقط أحلامنا كأوراق الخريف هكذا حياتنا حلم يتحقق وحلم يتعثر وتبقى أحلامنا على قيد الإنتظار وفى النهاية هنالك طريق بين الواقع والحلم يسمى”الصبر”
بالأمس كنا شيء واليوم شيء ومابين الشىء والشىء ماتت الكثير من الأشياء.
فمن بين لحظات الحزن والإغتراب تأتى لحظات الفرح والإفتراض…
فليس كل ما حولنا مضىء سراب وليس كل ما خلفنا مظلم كالضباب تأمل لحظة يأتى النور يصافح الظلام فيبدل الله من حال إلى حال.
وكما يقال من رحم الوجع تولد الأحلام ومن بين أحضان الشوك تورق الأزهار ومن بين غيوم الليل يأتي الفجر ليشق نوره فى سلام وتذكر أيضاً أنه لا يرى الجميل إلا من به جمال وهناك ما يدعو دائماً للإبتسامة.
ومع ذلك هناك فعلاً جزء محذوف من كلماتنا وهي الأحلام التي لا نخبر عنها أحداً النظرة التي نحتفظ بها حتى نستدير هي نحن في الحقيقة.
صحيح أن بعض الأحلام تسرقنا دون أن نشعر تمد يدها في حقيبة عمرنا وتسرق من أيامنا الكثير ومهما ضاعت الفرص ومهما تغيرت الأحلام ومهما كانت العثرات فيوماً ما ستحلوا الحياة ما دام أن قلبك ينبض بالتفاؤل والأمل بالله
ومع ذلك لا تضع حدوداً لخيالاتك إحلم ثم إحلم ثم إحلم فلابد يوماً أن تمطر سماوات الأحلام غيثاً وفيراً وقل للذين تأجلت أحلامهم مازال في الأحلام نبض باقي أحلامنا كالزهر يعبق بيننا تشتاق للسقيا فأين الساقي.
![](https://elawstelalamianews.com/wp-content/uploads/2023/01/FB_IMG_1674528448381.jpg)