كتب _ عبدالرحمن شاهين
تهتم الفتيات بالأعمال اليدوية والكروشيه والمفروشات، فمن الطبيعي أن تغزل الأم لأبنائها الملابس الشتوية وغيرها من المفروشات، ولكن رئيسة محمد عيسى، ابنة الثلاثين عاما، المقيمة بقرية أولاد الشيخ بمركز جهينة في محافظة سوهاج، حولت غزل المفروشات والملابس وأعمال التريكو بصناعة الكروشيه إلى مشروع خاص لتظهر من خلاله قدراتها الفنية على الحياكة والأعمال اليدوية.
فتذكر أن أول مشروع افتتحته كان لبيع مفارش الأنتريه والسفرة والتسريح للعرائس بعمر الـ12 عامًا؛ لتتحول صناعة الكروشية إلى مصدر دخلها، ثم قررت أن تعمل بصناعة فرش السيارات والدراجات النارية؛ لتخرج من العمل داخل المنزل إلى العمل وسط الورش والسائقين، للعمل “سروجي” منجدة سيارات ودراجات بخارية، واقتحمت مجالا كان حكرا على الرجال خاصة بصعيد مصر، وفقا لحديثها لجريدة “الشروق”.
ودمجت “رئيسة”، صناعة التريكو والصوف بالتنجيد لصناعة فرش مختلف ومميز للسيارات والدراجات البخارية، تصنعه بيدها دون تدخل الماكينات؛ مما جعلها مقصدا للسائقين وأصحاب السيارات والدراجات البخارية.
وكشفت عن حبها لغزل الصوف وهي ابنة التاسعة من عمرها؛ لتصنع الملابس لعرائس ثم المفارش وملابس الأطفال؛ لتكبر معها موهبتها بتشجيع أهلها، خاصة عندما بدأت أن تفكر بصناعة فرش السيارات والدراجات البخارية من الصوف؛ لتبهر والدها وأشقاءها وبدءوا بدعهما.
وقالت: “والدي كان بيبقى فرحان بيا وشايفني بعمل حاجة بحبها، وكان نفسه أكبر بشغلي ودعمني كتير، وإن شاء الله أفرحهم بيا ويبقى ليا ورشتي الخاصة”.
وأكدت “رئيسة”، أن السائقين دعموها عندما انبهروا بنتيجة التنجيد والفرش بالصوف، وأصبحت مشهورة في المجال.
وتتسلم “رئيسة”، طلب السائق وتأخذ مقاسات السيارة أو الدراجة البخارية وتحدد الخامات المستخدمة والألوان وفقًا لطلب كل عميل، ثم تبدأ عملها بالغزل بشكل يدوي، فتأخذ بعض القطع ما بين يومين أو 3 أيام وقد تمتد لأسبوع ببعض الأحيان.
وتابعت: “بشتعل بحب ومزاج عشان ده فن وكل قطعة بتغزل فيها جزء منك، فمش بحدد وقت ثابت ودائما بحدد وقت زيادة؛ لأن ممكن قطعة أخلصها في يوم وممكن تفضل أسبوع على حسب شغلي فيها، ونفسيتي وأنا شغالة”.
وأشارت إلى أنها تعتمد في تنجيد السيارات والدراجات البخارية على أسعار المواد الخام، موضحة أن أسعارها تتغير بتغير أسعار المواد؛ ليبدأ تنجيد الدراجة البخارية من 800 جنيه، وتنجيد السيارة يبدأ من 2000 جنيه، ما بين نوع الخيوط والصبغة المستخدمة والتصميم والمقاسات المطلوبة.
وتتمنى رئيسة، أن يزدهر عملها لتفتتح ورشتها الخاصة؛ وتحقق حلمها وحلم أهلها.