بقلم: شاكر محمد المدهون

تبحر مراكب الهجرة نحو الضياع
فريق يسعى لتتمركز في بؤر الفناء
أعاصير خادعة وشتات يمخر جذوع البحر
وسنابل يقتلها الظمأ في بساتين الهزيمة
كل الرؤى عابثة من قمم الإنتحار
هنا كل الأماني كاذبة
كل من لا يهتم بمجرى النهر
لا يصحو حين تغرقه الذئاب
مساكين في سترة أمراء
نعيق يحسبه السامع غناء
غثاء السيل أباريق ملئت صديد الإنتماء
من يافا عبرت مراكبنا نحو أنهار
كنا نظنها خطوط العودة
ونهر يسير مراكب الدماء
مع الإنصهار تتحول القبلة
نحو بيت مظلم ساكنه الشيطان
يوزع أوسمة المجاعة ورتب
لمن يسابق أمواج الإنحناء
لالوم لمن ساق الحزن دموع
لا خير في كثير من نجواهم
إلا لمن أمر بتوزيع غنائم الإنصياع
شتات يتلوه شتات
ويقسم المقسم كي يرضي ضباع الفلاء
عناقيد تنضج قريبا بيع الأصل
وصباديق الجثث العابرة محيطات الجشع
لنا في كل حلم أغنية
ولنا متسع في مجالس شهرزاد
من يملي لذاك العبد صلاته
شياطين تحرس رأس الهرم الهرم المكدود
———————شاكر محمد المدهون

Loading