يحتاج فريق ليفربول إلى سيناريو “مجنون” عندما يحل ضيفاً على أتلانتا الإيطالي في إياب الدور ربع النهائي من بطولة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”، وذلك من أجل تحويل التأخر ذهابا في أنفيلد بثلاثية دون رد، والمضي قدما في البطولة.

الليفر الذي كان يبحث عن وداع مثالي لمدربه التاريخي يورجن كلوب، يصطدم بنتيجة مباراة الذهاب التي قد تعرقل مسيرة الفريق، مثلما تعثر أيضا على مستوى الدوري الإنجليزي، لكن سيناريوهات من الماضي تنعش ذاكرة ليفربول بشأن إمكانية تحقيق ريمونتادا خيالية وتخطي عقبة الفريق الإيطالي.

في نسخة 1977 لبطولة الكأس الأوروبية (دوري أبطال أوروبا حاليا) والتي فاز بلقبها في النهاية ليفربول، استطاع الريدز تحويل نتيجة صادمة أمام سانت إيتيان الفرنسي إلى انتصار درامي.

خسر ليفربول ذهابا بهدف نظيف، ليعادله بمثله في بداية لقاء الإياب، لكن الفريق الفرنسي نجح في التسجيل مجددا عن طريق نفس اللاعب الذي سجل هدف الذهاب وهو دومينيك باثيناي، لكن كيندي وفيركلوف نجحا في تحقيق انتصار متأخر للريدز بالشوط الثاني ليخطف الفريق بطاقة التأهل إلى الدور الثالث من البطولة ويواصل رحلته تحت قيادة مدربه بوب بيزلي ويحقق اللقب في النهاية.

وفي العام السابق احتاج ليفربول لسيناريو مُماثل أمام كلوب بروج البلجيكي في كأس الاتحاد الأوروبي، حيث فاز الريدز ذهابا 3-2 وهي نتيجة غير مطمئنة ليسجل النادي البلجيكي هدفاً مبكرا على ملعبه لكن أسطورة الريدز كيفين كيجان سجل التعادل سريعا ليفوز ليفربول بمجموع المباراتين “4-3”.

كلوب أمام فريقه السابق

في بدايات مسيرة كلوب مع ليفربول اصطدم بفريقه السابق بروسيا دورتموند ضمن بطولة الدوري الأوربي، وكانت المباراة الأولى في ألمانيا قد انتهت بالتعادل 1-1.

سيناريو مجنون قاد الريدز للتأهل بعد التأخر في أنفيلد بهدفين، ليرد اصحاب الدار بالفوز في النهاية بنتيجة 4-3 ويتأهل الفريق الإنجليزي لنصف النهائي.

ريمونتادا برشلونة

لاشك أن النموذج الأشهر لـ “الريمونتادا” التي حققها ليفربول عبر تاريخه، هو تحويل الخسارة بثلاثية نظيفة أمام برشلونة في ذهاب نصف النهائي أمام برشلونة في كامب نو، إلى الفوز إيابا بنتيجة 4-0.

ثلاثية لويس سواريز وليونيل ميسي “هدفين” كانت كافية ليطمئن الليفر ومدربه إيرنيستو فالفيردي بشأن التأهل لنهائي البطولة، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن في ملعب أنفيلد، رغم غياب النجم الأبرز محمد صلاح للإصابة، والذي ظهر مرتدياً قميصه الشهير “Never give up” أو “لا تستسلم ابدا”، وكأنه ألهم زملائه لتحقيق فوز خيالي على البلوجرانا.

رباعية عن طريق ديفوك أوريجي وجورجينهو فينالدوم بواقع هدفين لكل منهما قضت على أحلام البارسا وصعدت بالليفر بسيناريو مثير ليحصد اللقب في النهاية على حساب توتنهام.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني