أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن المزيد من الأعضاء قد استوفوا متطلبات زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 2٪ كحد أدنى، لكن ما يقرب من نصف الأعضاء ما زالوا يفشلون في تلبية الحد الأدنى، حيث ورد أن روسيا تتطلع إلى زيادة وجودها على طول حدود الحلف، بحسب ما ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج، في اجتماع لوزراء دفاع الحلف: “في عام 2024، سيستثمر حلفاء الناتو في أوروبا حوالي 380 مليار دولار أمريكي في الدفاع. للمرة الأولى، ويصل هذا إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي المشترك.”
وأضاف ستولتنبرج: “نحن نحرز تقدما حقيقيا. الحلفاء الأوروبيون ينفقون أكثر”.
وأوضح أن الإنفاق الجماعي سيصل إلى 2٪ في عام 2024، حيث ارتفع من 1.56٪ في عام 2019 و1.85٪ في عام 2023.
وأشارت الشبكة إلى أن بولندا تنفق أكثر من غيرها، حيث يتم إنفاق 3.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، تليها الولايات المتحدة بنسبة 3.49٪ واليونان بنسبة 3.01٪.
وعزا ستولتنبرج الفضل إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لتحفيز الزيادة السريعة على مدار العامين الماضيين، وقد يشهد الإنفاق ارتفاعا آخر بعد أن قالت إستونيا، وهي عضو في الناتو، أن موسكو تستعد للمواجهة مع الغرب خلال العقد المقبل، حيث تعمل روسيا علي تعزيز وجودها على طول حدود الناتو.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت الدنمارك من احتمال وقوع هجوم روسي خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
وقال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإستوني كاوبو روزين، أن: “روسيا اختارت طريقا يؤدي إلي مواجهة طويلة الأمد، والكرملين يتوقع على الأرجح صراعا محتملا مع الناتو خلال العقد المقبل”.