عبده حسن
عقدت أمس الخميس قمة إيكواس في نيجيريا، وذلك للبحث في أمر انقلاب النيجر الذي قام به ضباط الحرس في نهاية يوليو الماضي.
قمة إيكواس
وعُقدت قمة إيكواس التي استضافتها نيجيريا، لبحث رد قادة المجموعة على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي بعد تحدي المجلس العسكري في نيامي لتهديدهم السابق باستخدام القوة لاستعادة الديمقراطية.
وتضمن الاجتماع محادثات مغلقة عقد بعد ساعات من تشكيل قادة الانقلاب لحكومة جديدة، الأمر الذي فرض نفسه على جدول أعمال القمة قبل بدئها.
حيث أحدث الانقلاب صدمة في المنطقة، ويرفض المجلس العسكري المبادرات الدبلوماسية وتجاهل مهلة انتهت في السادس من أغسطس حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.
تهديد المجلس العسكري
كما هدد المجلس العسكري فى النيجر، بقتل الرئيس المخلوع محمد بازوم، داخل مقر احتجازه كرهينة فى حال إقدام مجموعة إيكواس، على التدخل العسكري فى البلاد لإعادته إلى منصبه.
وكشف مسؤولان غربيان أن المجلس العسكري في النيجر هدد بقتل الرئيس المخلوع محمد بازوم، إذا تدخلت الدول المجاورة إيكواس عسكريًا
وأعضاء المجلس العسكري في النيجر قالوا لدبلوماسية أمريكية كبيرة إنهم سيقتلون الرئيس المخلوع محمد بازوم، حال تدخلت دول المنطقة إيكواس، عسكريا لإعادته إلى السلطة.
حكومة جديدة
كما شكل الانقلابيون في النيجر حكومة قبيل القمة الحاسمة، وسيتولى رئيس الوزراء الجديد علي الأمين زين، وهو مدني، رئاسة الحكومة المكونة من 21 مسؤولا فيما سيتسلم جنرالان من المجلس العسكري الحاكم الجديد رئاسة حقيبتي الدفاع والداخلية.
ويمثل الإعلان عن تشكيل الحكومة ترسيخاً للنظام العسكري منذ الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو، ويظهر تحديا لقادة إكواس.
تدخل عسكري
أعلن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا مفاجأة بشأن النيجر وهي أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس قررت التدخل العسكري بالنيجر في أقرب وقت.
وأعطى قادة التكتل الضوء الأخضر لعملية عسكرية تبدأ في أقرب وقت ممكن لاستعادة النظام الدستوري في النيجر حيث تولى عسكريون السلطة قبل أسبوعين، ورؤساء الأركان سيعقدون مؤتمرات أخرى لضبط التفاصيل، لكنهم حصلوا على موافقة مؤتمر قادة الدول لبدء العملية في أقرب وقت ممكن.
فرنسا تدعم إيكواس
ومساء أمس الخميس، أعربت فرنسا عن دعمها الكامل لكل القرارات التي تبنتها قمة قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إكواس بشأن النيجر، ومنها نشر القوة الاحتياطية للمنظمة لاستعادة النظام الدستوري.
وجددت باريس إدانتها الشديدة لمحاولة الانقلاب الجارية في النيجر، وكذلك احتجاز الرئيس محمد بازوم وعائلته.
رد فعل أمريكا
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى حل سلمي، وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المكسيكي في واشنطن إن الولايات المتحدة تقدّر تصميم إكواس على استكشاف كافة الخيارات من أجل حل سلمي للأزمة.
وأضاف بلينكن، أن منظمة تجمع دول غرب افريقيا، تلعب دورا رئيسيا في ايضاح الزامية العودة إلى النظام الدستوري، ونحن نؤيد بشدة قيادة إكواس وعملها على ذلك.
وتابع بلينكن، أن الولايات المتحدة تنضم إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إكواس في الدعوة إلى إعادة النظام الدستوري للنيجر.
كما أن الولايات المتحدة تحمل المجلس العسكري الذي تولى السلطة في النيجر المسؤولية عن سلامة الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم وعائلته وأعضاء الحكومة المحتجزين.
وتوجهت المسؤولة الثانية في الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى نيامي للقاء منفذي الانقلاب، وعقدت اجتماعا لم يشارك فيه الجنرال تياني، كما أنها لم تقابل بازوم.