قال مدونون عسكريون روس، الأحد، إن موسكو أقالت سيرجي كيسيل، الجنرال المسؤول عن قواتها في سوريا، وذلك بعد هجوم شنته فصائل معارضة في شمال سوريا، وذلك وفقا لوكالة «رويترز».
وبحسب موقع «الحرة»، أوردت قناة (رايبار) المقربة من وزارة الدفاع الروسية، ومدونة (فويني أوسفيدوميتيل) “المخبر العسكري”، نبأ إقالة كيسيل، بعد ساعات من اجتياح مسلحين من المعارضة مدينة حلب، في أكبر تحد للرئيس، بشار الأسد، منذ سنوات.
وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن القوات الروسية انسحبت بعد هجوم الفصائل من قاعدتها في السقيلبية وقاعدة حماة الجوية.
ووفقا للـ «الحرة»، ذكرت تقارير غير مؤكده أن الكولونيل جنرال ألكسندر تشيكو سيحل محل كيسيل. وقاد تشيكو القوات الروسية في سوريا بين عامي 2017 و2019.
وأجرت روسيا عددا من التغييرات غير المعلنة في صفوف الجيش منذ اندلاع حرب أوكرانيا.
وتأتي الأنباء الجديدة في ظل هجوم واسع تشنه الفصائل المسلحة، في شمال سوريا منذ الأربعاء.
وارتفعت حصيلة الضحايا من قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة إلى 416، بعضهم بسبب غارات روسية، بحسب ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
وتمكنت الفصائل من السيطرة على معظم حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، والتقدم في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، وفق فرانس برس.
معلومات عن الجنرال ألكسندر تشيكو
ألكسندر يوريفيتش تشيكو من مواليد 27 يوليو 1971، هو ضابط في الجيش الروسي.
وبحسب موقع قناة «Syria Tv»، يمكن القول إن هذا الجنرال هو من جيل الشباب الروسي، مقارنة بالجنرالات الروس الآخرين، إذ بدأ تشايكو حياته العسكرية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وتخرج عام 1992 في مدرسة موسكو العليا لقادة القوات العامة.
كان تشيكو من أوائل الضباط الروس الذين تم إيفادهم إلى سوريا، وهو أول ضابط تم تعيينه عام 2015 بمنصب رئيس أركان مجموعة القوات الروسية في سوريا، وفق ما جاء في تقرير تحت عنوان “ساعة النجومية: العماد تشايكو أصبح بطل روسيا” نشرته صحيفة “إزفستيا” في 2020، قالت فيه إن تشايكو “كان بحاجة إلى إنشاء البنى التحتية، وتنظيم الخدمة داخل القاعدة، وإقامة تعاون مع القوات السورية”.
بعد عدة سنوات عاد تشيكو إلى سوريا مجددا، لكن بصفة قائد مجموعة القوات الروسية هناك منذ 2019 حتى 2020، وفق ما جاء في “مصادر” روسية.
وتقول صحيفة “إزفستيا” إن الجنرال الروسي قام خلال تلك الفترة بمهام مرتبطة بالاتفاقات الروسية–التركية، مثل “إبعاد القوات الكردية عن المنطقة الآمنة شمالي سوريا التي حددها الاتفاق الروسي-التركي، وتنظيم تسيير دوريات تركية–روسية مشتركة في حزام الـ 10 كم الآمن، وإعادة نقاط حرس الحدود في الجيش السوري إلى نقاط على الحدود.
منح تشيكو صيف عام 2020 ميدالية “النجمة الذهبية”، التي قالت صحيفة “إزفستيا” إنه “استحقها اعترافا بنجاحه في عمله قائدا لمجموعة القوات الروسية في سوريا”.
ولم تنس الحكومة السورية “خدمات” تشايكو ومنحه أوسمة، كما جاء في مصادر مفتوحة.