أثار تداول صور غير رسمية لفيلم “الست”، الذي تلعب دور البطولة فيه الفنانة منى زكي، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. الفيلم يتناول السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، وقد حاول مبتكرو هذه الصور محاكاة مظهر منى زكي لتشبه الراحلة أم كلثوم، مما أدى إلى موجة من الانتقادات بعد الإعلان عن المشروع.
كثيرون سخروا من اختلاف الشكل بين منى زكي وأم كلثوم، وتوقعوا للفيلم فشلاً كبيرًا، مستحضرين الفشل السابق لزكي في تجسيد حياة الفنانة سعاد حسني بمسلسل “سندريلا”. وخلال ندوة في مهرجان البحرين السينمائي، تحدثت زكي عن هذه الانتقادات وبكت، متذكرة الأيام التي قضتها في عزلة بعد عرض المسلسل. تأثرت كثيرًا بالهجوم، وانعكس ذلك على مشاعرها بشكل واضح،
حيث لم تتمكن من السيطرة على نفسها. أحد البوسترات تلك كان عبارة عن صورة معدلة رقميًا لوجــه منى زكي وهي تلبس فستان أم كلثوم الشهير وتمسك بمنديل، لكن افتقاره للاحترافية كشف عن كونه صورة تعديل وليست رسمية. كما انتشرت صور أخرى لبوستر يدمج وجه أم كلثوم الحقيقي مع صورة لزكي بعد وضع المكياج، لكن تم التصريح لاحقًا بأنها تخيلية ومبتكرة من مصمم جرافيك.
ورغم انتهاء زكي بالفعل من تصوير الفيلم، إلا أن الشركة المنتجة لم تصدر بعد البوستر الرسمي له، مما زاد من الترقب والتكهنات حول الفيلم. يأتي هذا في ظل تعاون كبير بين المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد، مما يعزز الآمال بنجاح المشروع. الفيلم يتلقى دعما ماليا كبيرا بهدف تقديم سيرة تستحق مطربة لها أهمية تاريخية كبيرة على مستوى الوطن العربي.
وفيما يخص تجربتها الشخصية مع الفيلم، أوضحت منى زكي في مهرجان البحرين السينمائي: “تعلمت الكثير بشكل غير معتاد من خلال هذا الفيلم، وما زلت أشعر بالتأثر العميق بالشخصية حتى بعد مرور زمن على انتهاء التصوير”. وتابعت قائلة إنها تحاول يومياً تذكير نفسها بنهاية الدور، وهو صعوبة تجدها مع الشخصيات المؤثرة التي تتداخل بعمق مع هويتها الشخصية دون أن تسبب لها اكتئابا ولكن تترك أثراً لا يبدو سهلاً تجاوزه