بقلمي: جمال القاضي

كم أهواك مابين
شروق وغروب
أراك حضورا بينهما
ورغم المسافات بيننا
أبحث عنك
أبحث عنك ماض
وفيه أنت بخيالي
كل الذكريات
وحاضرا أضع فيه
راحلة همومي وأنسى
بحضورك كل أحزاني
كم أشتاق إليك
في هذا الحضور
شوقا يزيد من فرط تعلقي بك
وغياب فيه دلائلا
تجعلني أزداد فيه شوقا
وهذه الرسائل التي بيننا
كم أعيد قرائتها كل صباح
وكأنني أقرؤها من جديد
وعطورك التي مازال
شذاها يملؤ المكان حولي
وهذا القلب كم تصارعت
نبضاته من الشوق والحنين
وأرى فيه حبك أمواجا
كأمواج لبحر هادئ
يعقب عصوف الريح
كم أرى معه حبك وسكونه فيه
يزج بكل حب ويطارده
وكأنه يطارد عدوا جاء
يسطو على ممتلكات أرضك
كم في غيابك يأخذني الحنين
أنظر معه إلى السماء وأبتسم
حين أرى من خيالي
على سحائبه صورة منك
أبقيتها هناك فوقه
وحين أشتاق
أجمع وريقاتي البيضاء
وأعيد رسمها من جديد
ألمس فيها ملامحك حتى
تشعرني بأنك قريبة مني
فدعيني أنسى الحضور حولي
وأغمض عيناي لحظات وأتذكر
أتذكر صوتك وهمساته
عينيك ونظراتها التي
تأخذني إلى الخيال البعيد
فيه حبك أراه جيوشا
تقتحم حصون قلبي
وتقتلع أبواب كبريائه
ثم أراك بين الحضور
ومن فوق عروش الجمال
ملكة متوجة بثوبها الأبيض
تخاطبني وتخاطب مشاعري
وتسرق من بين شفتاي
إعترافات قلبي أنطق
وكأنني أتهاوى خجلا
من أعالي الكبرياء
قائلا أحبك بكلمات
ينطقها لساني وكأنك
جاذبتي كلماتي العصية
من ثوبها ومن شفاهي الكسالى
لتهيج بها حروفي الصامتة
ومع إعترافتي أنظر إليك
وأؤلف من جمالك الساحر
قصيدة عشق جديدة وأهديها إليك
بقلمي جمال القاضي
جمهورية مصر العربية

Loading