قال مكتب التحقيقات التابع لوزارة العدل التايوانية، الاثنين، إنه لا يوجد دليل على تورط شركات تايوانية في إنتاج أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان سبتمبر الماضي، مستهدفة عناصر تابعة لحزب الله.
وذكر المكتب، في بيان نقلته وكالة «رويترز»، أن شركة «جولد أبوللو» التايوانية لم تنتج أجهزة البيجر من طراز «إيه.آر-924» منذ سنوات، وأن الأجهزة من إنتاج شركة اسمها «فرونتير جروب إنتيتي»، وهي شركة خارج تايوان.
وفي 17 سبتمبر الماضي، ضربت آلاف الانفجارات أعضاء حزب الله، مستهدفة أجهزة البيجر الخاصة بهم، ثم أجهزة الاتصال اللاسلكي في اليوم التالي.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم بعض الأطفال، وإصابة حوالي 3000 شخص آخرين، بينهم العديد من المارة المدنيين، وفقا للسلطات الصحية اللبنانية.
وأمس الأحد، أكدت إسرائيل للمرة الأولى، أنها كانت وراء العملية التي جرت في سبتمبر الماضي، لتفجير المئات من أجهزة الاستدعاء الآلي «البيجر» التي يستخدمها حزب الله في لبنان.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال لحكومته: «لقد تم إطلاق عملية البيجر، والقضاء على (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله، رغم معارضة كبار المسئولين في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي المسئول عنهم».
ويبدو أن قرار الحكومة بإطلاع وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريحات نتنياهو – وبالتالي تأكيد أن إسرائيل كانت وراء العملية – يمثل فصلا آخر من المكائد السياسية الداخلية التي هيمنت على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وفسّرت وسائل إعلام إسرائيلية صياغة التصريحات على أنها انتقاد ضمني للقيادة العسكرية الإسرائيلية ومؤسسة الاستخبارات، وكذلك وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، الذي أقاله نتنياهو، الثلاثاء الماضي.