يبدو الأمر طبيعيا داخل إحدى الطائرات المدنية الإسرائيلية قبيل قيامها بالهبوط، ولكن بمجرد انحدارها نزولا تلتمع السماء بحرب صاروخية بين صواريخ المقاومة الفلسطينية ودفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية، بينما يحاول الطيار العالق وسط الاشتباك الملتهب المناورة يمينا ويسارا لتفادي الصواريخ المتطايرة فوق مطار بن جوريون، وليست تلك سوى مغامرة اعتيادية للطائرات في إسرائيل وفق شهادة الطيار.
وقال الطيار الإسرائيلي إيل بيرج، العامل لدى شركة آركيا الإسرائيلية، إن التحليق وسط الصواريخ الفلسطينية أصبح روتينيا خلال الأشهر الماضية من القتال، وذلك وفقا لما جاء في موقع (y net news) الإسرائيلي.
وأضاف متحدثا عن شعور ركاب الطائرة، أن الفرق بينهم وبين أي أحد، أن الناس في العادة يسمعون انفجار الصواريخ أو صافرات الإنذار، بينما ركاب الطائرة يرون الصواريخ مباشرة.
وتابع أنه بمجرد انتهاء عملية الهبوط يتلقى عشرات الرسائل للاطمئنان عليه، ورسائل من طيارين آخرين يبدون استغرابهم من قبول أحد العمل في تلك الظروف.
ويحكي بيرج عن طبيعة استقبال المطار للركاب في ظل تلك الظروف، بقوله إنه على الركاب انتظار ١٠ دقائق عقب الهبوط لحين إخلاء المطار من آثار الصواريخ، التي تضطر الطائرة لاتخاذ مسار معين في ممر هبوط تجنبا للاصطدام.
يذكر أن تقارير لمواقع عبرية أفادت سابقا بتراجع عدد الرحلات الجوية لإسرائيل منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، التي تخللها إطلاق العديد من الرشقات الصاروخية على مقر مطار بن جوريون.