بقلم : زكريا كرش
كما هي العادة فور استيقاظي من نومي أقوم بمراجعة بريد الوارد في جميع برامج التواصل الاجتماعي عسى أرى جديدََا منتظرََا جديدََا سعيدََا يزرع البسمة في شفتي، التي هجرتها الإبتسامة منذ زمن طويل.
استيقظت هذه المرة وفي داخلي شيء يقول لا تستيقظ لكنني رغم ذلك استيقظت!
شيء آخر يقول ليتك لم تستيقظ!
ليتك بقيت مغمض العينين ولا يهم كنت ميتََا أو نائمََا المهم أن لا تستيقظ فما ينتظرك لصادم وحزين.
13/6/2024 وصلني بريد إلكتروني من محاميتي تخبرني به أن دائرة الهجرة والجنسية الهولندية ابدت “نيتها” برفض لجوئي بحكم وضع اليمن الغير خطر على حياتي وعلي مغادرة هولندا.
حياتي في خطر طالما وأنا أحمل الجنسية اليمنية فمنذ نعومة أظافري لم أرى يومََا جميلََا كذلك الكثير غيري والوضع في وطني من سيئًا لأسوأ.
لم استوعب ما رأته عيني فأغمضتها مجددًا ودخلت تحت غطائي أحاول نسيان الأمر متخيلََا أنني ما زلت نائمََا!
في نفسي أقول أتمنى أن يكون حلم وليس حقيقة لكنه للأسف لم يكن حلم بل حقيقة وحقيقة مرة جدََا.
من شدة الصدمة دخلت في نوبة من الحزن الشديد، لم أعرف في حينها ماذا علي أن أفعل!
شعرت وكأنني لوحدي في مواجهة كوكب الأرض برمته.
شعرت أنني في مكان ضيق للغاية في هذا العالم رغم مساحته الشاسعة.
أحدث نفسي قائلًا أريد فقط فرصة لبدء حياة جميلة بعيدة عن ضوضاء الحرب ومرارة الحياة لكن تأبى الأيام السعيدة أن تعانقني، هكذا هي الحياة، كل شيء لا يأتِ بالسهل وحلاوتها في صعوبتها.
سأجمع قواي مجددََا وأعود شخص طموح كما تعودت أن أكون، شخص يحلم بالغد الأجمل مهما كانت التحديات.
سأحاول وأحاول فإن نلت ما أريده فتلك غايتي وأن توفيت ولم يتحقق لي شيء فقد نلت شرف المحاولة.
حاولت مرارََا وتكرارََا من أجل تغيير حياتي للأفضل ومن أجل العيش الكريم فلم يرسم طريق النجاح بعد، لكن رغم ذلك سأستمر في المحاولة ولن ولم استسلم ابدََا ما دام قلبي ينبض بالحياة.