أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقاء صحفي عُقد في ولاية ميريلاند، بعدد من التصريحات اللافتة التي تناول فيها ملفات السياسة الخارجية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، العلاقات مع إيران، والملف الروسي، إلى جانب إشادته بتعاونه السابق مع إسرائيل.
الأسلحة لأوكرانيا بدأت تصل.. والناتو سيتكفل
قال ترامب، إن عملية شحن الأسلحة إلى أوكرانيا بدأت بالفعل، لكنه أشار إلى أن العبء المالي لن تتحمله الولايات المتحدة وحدها، مضيفًا:
“الناتو سيدفع ثمن هذه الأسلحة، ولن تبقى أمريكا الطرف الوحيد الممول”.
وفي سياق متصل، لفت ترامب إلى أنه يتوقع نهاية قريبة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً: “قد نشهد نهاية هذا النزاع قبل انقضاء مهلة الـ50 يوماً التي وضعتها أمام بوتين”.
إيران بعد الضربات.. الآن يريدون التفاوض
وحول الموقف من إيران، قال ترامب: “لست في عجلة للتفاوض مع إيران، لكنهم يريدون التواصل بعد أن دُمرت منشآتهم النووية”.
وأكد أن ما وصفه بـ”الضربات الدقيقة” كانت سبباً مباشراً في تغيير الموقف الإيراني، مضيفًا: “لم يملك أي رئيس أمريكي الجرأة على ضرب إيران كما فعلت”.
روسيا والرسوم الجمركية.. مشروط بالسلام
وفيما يتعلق بروسيا، أشار ترامب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لم يلتزم بتعهده بالسعي نحو السلام”، موضحا أنه في حال عودة موسكو إلى مسار تفاوضي حقيقي، فلن يتم فرض رسوم جمركية جديدة عليها، مؤكداً: “أنا راضٍ عن السياسة الجمركية التي طبقتها سابقًا.. لقد ساعدتنا في تعويض كثير من الخسائر”.
إنجاز لم يحققه أحد
كما تحدث ترامب عن ما وصفه بـ”النجاحات غير المسبوقة” في التعاون مع إسرائيل، قائلاً: “حققنا معاً ما لم يستطع أي رئيس تحقيقه، وهذا إنجاز مهم في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية”.
الحروب.. والأشهر الثلاثة الأخيرة
في ختام تصريحاته، أشار ترامب إلى أن فترته الرئاسية شهدت محاولات فعلية لتقليص النزاعات المسلحة حول العالم، قائلاً: “نجحنا في وقف عدد من الحروب في الأشهر الثلاثة الأخيرة من ولايتي، لكن الإدارة الحالية اختارت مساراً مختلفاً”.
نبرة واثقة وتلميحات بالعودة
تصريحات ترامب في ميريلاند، وإن لم تأتِ من منصة انتخابية رسمية، إلا أنها عكست نبرة واثقة وتأكيداً على رؤيته في السياسة الخارجية، مقارنة بالإدارة الحالية. وبين الحديث عن الناتو، وروسيا، وإيران، بدا واضحًا أن ترامب يسعى لتقديم نفسه كصاحب خبرة وقرارات “حازمة” في ملفات حساسة.
يبقى أن نتابع كيف ستستجيب الإدارة الأمريكية الحالية لمثل هذه التصريحات، خاصة في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.
