بقلم: زكريا كرش

في منتصف عام 2015، انطلقت ما تُسمى “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين، ومنذ ذلك الحين، كل من يتحدث أو ينتقد سياسة الحوثيين يُعاقب، ويُقال له: “هذا ليس الوقت المناسب للنقد أو العتب، فنحن في مواجهة العدوان”. كل من يُعبر عن رأيه يُتهم بتأييد العدو ويُعتبر خائنًا للوطن حسب زعمهم!

مرت 10 أعوام، والأمر ما زال على حاله؛ لم يتغير شيء، بل أصبح الوضع من سيئ إلى أسوأ، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.
إذا لم نتحدث اليوم، فمتى سنتحدث؟ إذا لم ننتقد سياستكم التي أحرقت الأرض والإنسان، فمتى سننتقدكم ونعيدكم إلى الصواب؟

عشرة أعوام ليست فترة قليلة؛ في هذه السنوات العشر، وُلد الكثيرون ومات الكثيرون.
في هذه الأعوام العشرة، شاخ الشاب وكهل العجوز!
إذا لم نتحدث اليوم ونعبر عما بداخلنا، فمتى سنفعل؟

دول أخرى بنت المساكن والمدارس، أما أنتم فبنيتم لنا السجون!
دويلات أخرى تعالت في البنيان وتطور اقتصادها، ونحن في عهدكم عانينا الأمرّين.

“منذ اندلاع الصراع، عانى الاقتصاد اليمني من تدهور حاد؛ حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ، وتراجعت مستويات المعيشة. ملايين اليمنيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تدهور القطاع الصحي والبنية التحتية، ما جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة.
كل هذه المؤشرات تدل على فشل سياساتكم المتبعة، التي لم تقدم حلاً يخفف من معاناة الشعب.”

المواطن البسيط هو وحده من يعاني، أما أنتم فلديكم من الأموال ما يكفيكم وأولادكم لسنوات!

كل من يخالفكم الرأي تزجون به في سجونكم، ويصبح نسيًا منسيًا أو يُعدم بحجة العمالة والارتزاق.
أشعر بالحزن على شبابنا الذين يفقدون حريتهم لمجرد قول كلمة حق أو زلة لسان.
إذا لم نسجن في معتقلاتكم، فنحن سجناء أحزاننا وهمومنا وجوعنا ومرضنا وخوفنا وقلة حيلتنا، كل هذا بسببكم.

تعددت الصرخات والسبب واحد.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني