قالت الدكتورة شيرين عبد اللطيف، رئيسة اللجنة العلمية لمهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 32، إنها تشعر بالحزن لعدم معرفة الناس بدرجة كافية عن المؤتمر العلمي للمهرجان.

وأوضحت عبد اللطيف، خلال حلولها ضيفة على برنامج “معكم منى الشاذلي”، على قناة “ON” أن التحضيرات للمؤتمر تبدأ قبل 6 أشهر من موعده. كما أكدت أن المؤتمر العلمي، الذي أُقيم لأول مرة عام 1932، هو الأساس الذي انطلق منه مهرجان الموسيقى العربية.

وبيّنت أن الأبحاث العلمية المقدمة في المؤتمر تتضمن نماذج سمعية وبصرية، مشيرة إلى أنه تم هذا العام تنفيذ تجارب موسيقية تتماشى علمياً مع موضوع المؤتمر حول “التأثير والتأثر”، لافتة إلى أن هذا العام شهد تجربة مهمة عن الذكاء الاصطناعي، جمعت بين أساتذة موسيقيين من الأردن وفرنسا والنرويج، موضحة أن الذكاء الاصطناعي وسيلة وليس غاية، فهو ليس بديلا للإبداع الموسيقي.

ولفتت رئيس اللجنة العلمية للمهرجان، إلى أنه من بين التوصيات المهمة التي خرج بها المؤتمر هذا العام، ضرورة إلقاء المؤسسات الأكاديمية الضوء على برامج الذكاء الاصطناعي بالنسبة للدارسين. إضافة إلى وجود مجلة علمية محكمة لتوثيق مؤتمر الموسيقى العربية، بحيث يتم توثيق كافة الأبحاث.

في سياق متصل، أشار الدكتور خالد داغر، مدير مهرجان الموسيقى العربية، إلى أن هناك تحديات كبيرة ومعقدة في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى. وذكر أن هناك بعض البرامج التي يمكن تزويدها بكلمات معينة، فتقوم بتوزيعها موسيقياً بالطريقة التي تختارها، واصفاً هذا التطور بـ”الكارثة”.

كما أوضح داغر، أن الدورة الأولى لمؤتمر الموسيقى العربية أُقيمت عام 1932 على يد محمود أحمد الحفني، مما يجعله أقدم مؤتمر ومهرجان في الوطن العربي. ويعد “الحفني” والد الدكتورة رتيبة الحفني التي تابعت مسيرة المهرجان لاحقاً.

ولفت إلى أن الدورة الأولى حملت اسم مؤتمر الموسيقى العربية، وكان هدفها تطوير الموسيقى والاستفادة من أساليب التأليف السائدة في ذلك الوقت، مما جعلها تركز بشكل أساسي على هدفها التعليمي. وحضر المؤتمر العديد من صناع الموسيقى من جميع أنحاء العالم، ويُعتبر مرجعاً مهماً لدارسي الموسيقى العربية في جميع أنحاء العالم. موضحاً أن النتائج التي خرجت بها الدورة الأولى تعد مرجعاً مهما في الحصول على المعلومات.

وأشار مدير المهرجان إلى أنه لاحقاً تم اعتماد اسم “مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية” للمهرجان، حيث يركز المؤتمر على الجانب العلمي للموسيقى ويشهد مشاركة العديد من صناع الموسيقى من مختلف دول العالم، إلى جانب برنامج الحفلات الذي يعرفه الجمهور.

وفيما يتعلق باختيار اسم الملحن “سيد درويش” للدورة الـ32 من مهرجان الموسيقى العربية، أوضح “داغر” أن الاسم يعود للدورة الماضية التي تم إلغاؤها، وعندما عاد المهرجان في دورته الحالية أبقوا على اسم فنان الشعب سيد درويش، ويرى أنه يستحق العديد من الدورات الأخرى، لأنه من المجددين في الموسيقى، وكان يُغني لكافة الأطياف، وشكّل حالة خاصة في الموسيقى.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني