أودعت محكمة النقض، حيثيات حكم تغريم مودة الأدهم فتاة التيك توك بقيمة 300 ألف جنيه في قضية الإتجار بالبشر.
وتضمنت الحيثيات بان مودة الأدهم دعت الشباب لمحادثات عاطفية من خلال الغرف المغلقة وطلب الفتيات الاشتراك معها مقابل تقاضي مبالغ مالية بالإضافة إلى عقد وترتيب لقاءات جنسية من خلال الغرف المغلقة والمحادثات الجانبية وتبادل أرقام التليفونات من خلال الرسائل التي تظهر على الشاشة أثناء قيام الفتيات بعرض أنفسهن.
وكانت قضت محكمة النقض، قبول الطعن المقدم من مودة الأدهم الشهيرة بفتاة التيك توك على حكم حبسها 6 سنوات وإلغاء حكم الحبس وإيقاف عقوبة السجن عامين وتأييد تغريمها 300 ألف جنيه في قضية الاتجار بالبشر.
وقالت المحكمة؛ إنه بمطالعة الأوراق والتي توجز المحكمة منها بالقدر اللازم ما يكفى للإحاطة بها وبمضمونها والتي تخلص فيما جاء بتقرير إدارة البيان والتوجيه والتواصل الاجتماعي بمكتب النائب العام والمؤرخ 2020/4/19، حيث اثبت فيه تداول شكوى بين رواد التواصل الاجتماعي ضد مودة الأدهم أنها بثت أحد مقاطع الفيديو عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي تحت عنوان استغلال الجسد مقابل المال وهو ونفس ما دعت إليه فتاة التيك توك حنين حسام.
وأوضحت الحيثيات أن المتهمة استغلت الفتيات في الظروف الراهنة وحالة ركود العمل بين الشباب وحاجتهم للمال ودعت الفتيات الى وكالة أسستها بتطبيق ليلتقوا فيها بالشباب عبر محادثات مرئية مباشرة وانشاء علاقات معهم خلال فترة العزل لا المنزلي مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة دون تمييز ومدى زيادة عدد المشاركين فيها، حيث زعمت أن راتب الفتاة يبدأ من ثلاثمائة دولار أمريكي شهريًا ويصل الى آلاف الدولارات.
وذكرت الحيثيات أن وحدة الرصد طالعت ردود أفعال المشاركين بالمواقع حول أقوال الفتاة والذين طالبوا النائب العام بالتحقيق معها خاصة أنها استغلت حاجة الفتيات الى المال في الفترة الراهنة كوسيلة لجلب المال وردد البعض أن تلك الوسيلة ربما تكون وسيلة لارتكاب جرائم غسل الأموال التي يتم تحويلها كأجر للمحادثات حسبما دعت اليه الفتاة، وحيث تداول البعض الآخر أن التطبيق يتيح خاصية إرسال هدايا للفتيات من المشاركين فيه مما قد يتضمن دعوة إلى الفواحش، كما قال البعض إن التطبيق لا يختلف عن غيره من التطبيقات التي تدعو إلى الإباحية لاحتوائه على غرف دردشة بين الشباب والفتيات بشكل غير لائق بهدف جمع الأموال كما يسجل التطبيق المحادثات العلنية وتكون هناك مساومات من الشباب على الفتيات وبعضهن لهن متابعين بالملايين.
وأوضحت الحيثيات أن المتهمة تقوم بالنشر لزيادة عدد المتابعين والمترددين والإعجابات والهدايا الإلكترونية ليعود ذلك بمنفعة مالية على القائمين على إدارة تطبيق لا يكي ويتم تقسيم حصيلة تلك المبالغ مع المتهمة بنسب يتم الاتفاق عليها فيما بينهم، كما تقوم بنشر فيديوهات على حسابها على تطبيق الانستجرام التي تحمل تلك الفيديوهات اغواء للشباب مما يدفعه إلى التحدث إليها من خاصية الفيديو كول وطلب صداقتها ومتابعتها والحصول على عدد كبير من الإعجابات والهدايا الإلكترونية وزيادة عدد المتابعين ليعود بالأرباح على القائمين على التطبيق وعليها وكذلك على تطبيق التيك توك.
وأكملت الحيثيات أن المتهمة تحصلت من تطبيق ما على مبلغ وقدره 3600 دولار تقريبًا عن طريق تحويل من شركة ويسترن يونيون العالمية على أساس ما تم تحقيقه من نسب مشاهدة ومتابعة وتفاعلات على مشاهدة مقاطع الفيديو خاصتها والتجاوب معها، ويتم حساب تلك المبالغ بالدولار الأمريكي.
واستطرد أن دليله على قيام المتهمة بتحريض الفتيات على أعمال منافية للآداب في ضوء ما توصلت إليه تحرياته من خلال مصادره السرية ودعوتها من خلال مقطع فيديو للفتيات على تطبيق لايكي والمنتشر على التواصل الاجتماعي بتحريضها على إقامة علاقات صداقة مع الرجال والشباب المترددين على الموقع وأعوانهم وتتطور الأمور عقب ذلك من خلال متابعة تلك التطبيقات إلى عقد وترتيب لقاءات جنسية مؤلمة من خلال الغرف المغلقة والمحادثات الجانبية وتبادل أرقام التليفونات من خلال الرسائل التي تظهر على الشاشة أثناء قيام الفتيات بعرض أنفسهن.
كما أن شروط التطبيق حصول الفتاة على مقابل مادي كامل أن تحقق تواجد نشط على الموقع وتحقق نسب مشاهدة معينة مما يدفعهن إلى القيام بأعمال تخدش الحياء العام لإثارة الرجال وتحقيق المعدل المطلوب لساعات التواجد وعدد المترددين.
وأضاف أن المتهمة أقرت بأن انتشار المحادثات على التطبيقات يهدف للإعلان عن نفسها واغواء الشباب واثارتهم بهدف الحصول منهم على إعجابات وتحويلات مالية وكذا قيامها باستدراج الفتيات راغبات الشهرة والثراء واستغلال ظروفهم المادية والاجتماعية، وقدمت آلية تحويل المبالغ النقدية إليها من موقع ما وفقا لما ورد سلفًا.